EN 
رصدت كاميرا "صدى البلد" انتشار ورد النيل والقمامة على طول مصرف المحيط بقرية صفط راشين التابعة لمركز ببا جنوب محافظة بني سويف، أحد أكبر المصارف بمحافظة بنى سويف، والذى يعتمد عليه المئات من الفلاحين فى رى أراضيهم المزروعة بالنباتات الطبية والعطرية، ويتم تصديرها للخارج.
وهناك شكاوى واستغاثات من أهالي قرى بني حلة ومنشأة أبومليح بسمسطا و صفط راشين وفزارة بمركز ببا وننا أبو شهبة بإهناسيا، من قيام شركة مياه الشرب والصرف الصحي بصرف مياه الصرف الصحي من محطة الدومانية دون معالجة في ترعة يوسف المتصلة بمصرف صفط راشين الرئيسي الذي يمر في منتصف تلك القرى.
يقول شعبان طه، موظف من أبناء قرية منشاة أبو مليح، إن المصرف تسبب في انتشار الروائح الكريهة والحشرات بمختلف أنواعها، ناهيك عن الأمراض التي بدأت تنتشر بين أهالي تلك القرى.
وأضاف أن قرية منشأة أبو مليح هي أكبر قرية تشتهر بزراعة النباتات الطبية والعطرية، ويزورها العشرات من مختلف محافظات مصر، والبعض من خارج مصر للتعاقد على تلك النباتات، ومع ذلك يمر المصرف من أمام المنازل بها.
وقال سلامة راتب: “توجهنا بالكثير من الشكاوى للمسئولين ولا حياة لمن تنادي”، مشيرا إلى أن الفلاحين بتلك القرى الواقع عليها المصرف أبدوا استياءهم من الانتشار الكثيف لورد النيل فى المصرف.
وأوضح حسن علام أن الأهالي يعانون من انتشار كثيف لورد النيل، بالإضافة إلى القمامة والحيوانات النافقة التى تملأ المصرف، ناهيك عن الناموس والحشرات الزاحفة.
ولفت إلى أن “ورد النيل يستنزف المياه الموجودة داخل المصرف، والذى نعتمد عليه فى رى مئات الأفدنة، ومشكلة ورد النيل لا تتوقف عند استنزاف لمياه الرى فقط، بل هناك مشكلة كبرى وهى أن ورد النيل يحمل فى طياته الكثير من الثعابين والحشرات الضارة التى تصيب سكان المنازل الموجودة حول المصرف”.
وأكد محمد جمال، عامل، أن ورد النيل الموجود فى المصرف يعد كارثة كبرى، مشيرا إلى أن أهالى تلك القرى يخشون على أولادهم من اللعب بجوار المصرف لأنه حال سقوط أى طفل داخل المصرف لن يتم اكتشافه نظراً لكثافة ورد النيل.
وقال وائل عبد الله، أحد الفلاحين، إن هناك أزمة فى مياه الرى خلال فترة الصيف، لافتا إلى أن الفلاحين يعتمدون على المصرف اعتمادا كليا فى رى الأراضى، فمن المفترض أن تقوم مديرية الرى برفع ورد النيل من المصرف حتى تساعد بطريقة غير مباشرة فى حل أزمة الرى بالمحافظة، إلا أنهم يساعدون فى تفاقم الأزمة.
