EN 
في حادثة غريبة، تمكنت الشرطة من كشف لغز سرقة 25 مليون جنيه وعملات أجنبية من شركة حديد بالعجوزة، بعد أن أضرم فرد أمن النار في الشركة لإخفاء جريمته.
وتبين أن السارق استخدم غرفة سرية تحت عقار 34 بالمهندسين، ملك لرجل أعمال معروف في المنطقة.. فماذا حدث؟
لغز غرفة الكنز
أوضحت التحقيقات أن المتهم كان يعمل بالشركة ليلا، واستغل معرفته بوجود خزينة بها الأموال، فاستعان بمعدات للوصول إليها وسرقها، وحاول نقلها بحقائب كبيرة إلى الطابق الأرضي.
وفي أثناء ذلك، سلم جزءًا من الأموال لابنه في حقيبة صغيرة وطلب منه إيصالها لشقيقته بحدائق القبة.
ولإلهاء الانتباه عن جريمته، قام المتهم بسكب البنزين وإشعال النار في الشركة، لكن الحريق امتد إلى الحقائب التي كان يخفي بها الأموال، واشتعل جزء منها.
من صاحب غرفة الكنز؟
وفي النهاية، تم ضبط المتهم وابنه بعد مراجعة كاميرات المراقبة والتحقيق معهما، وكشفت التحريات أن الغرفة السرية تقع أسفل عقار تحت الإنشاء ومملوك لرجل أعمال شهير بالعجوزة.
جاء ذلك بعد أن تلقى العقيد أحمد الدسوقي مأمور قسم العجوزة، بلاغا من موظفى أمن بشركة "الـ" لحديد التسليح بشارع دمشق بنشوب حريق بالشركة، والعثور على مبالغ مالية مٌشتعلة بداخلها واكتشافهما سرقة مبالغ مالية من داخل غرفة مستغلة كخزينة بأحد الطوابق.
فريق البحث قاده المقدم حسام العباسي رئيس مباحث العجوزة، حيث توصلت جهوده إلى أن فرد أمن بالشركة وراء السرقة بعد فحص كاميرات المراقبة وتضييق الخناق عليه ومراجعة خطوط السير لكن ارتكابه خطأ ساذجا بتغييره موعد عمله والتواجد بالشركة ليلا بدلا من صباحا كان بداية كشف المستور.
وعقب تقنين الإجراءات تمكن الرائدان أحمد فاروق ومصطفى حمزة من ضبطه وقرر أنه استغل علمه بوجود مبالغ مالية بالخزينة محل البلاغ عقد العزم على سرقتها.
