الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

من داخل أنفاق حائط البراق .. رسالة من نتنياهو إلى أبو مازن

نتنياهو
نتنياهو

بعث رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الأحد، رسالة إلى الرئيس الفلسطيني محمود عباس، من داخل أنفاق حائط البراق (يسميه الإسرائيليون الحائط الغربي)، الملاصق للمسجد الأقصى في مدينة القدس الشرقية.
 

وللمرة الثانية منذ عام 2017، عقدت الحكومة الإسرائيلية اليوم اجتماعها الأسبوعي من داخل الأنفاق الممتدة من حائط البراق وصولا إلى المسجد الأقصى، وذلك احتفالا بالذكرى الـ 56 لاحتلال القدس الشرقية عام 1967.
 

وقال نتنياهو في كلمة متلفزة، بدا فيها صدى صوته واضحا من النفق: "قال أبو مازن (الرئيس الفلسطيني) قبل بضعة أيام في الأمم المتحدة، أنه ليس هناك علاقة تربط الشعب اليهودي بجبل الهيكل (التسمية الإسرائيلية للحرم القدسي/المسجد الأقصى)، وإن القدس الشرقية هي جزء من أراضي السلطة الفلسطينية".

وأضاف: "نلفت انتباهه أننا نعقد اليوم الجلسة الخاصة للحكومة، أسفل جبل الهيكل، الذي شيّد فيه الملك سليمان الهيكل الأول للشعب اليهودي".

وتابع: "نقول لأبو مازن مرة أخرى، إن قلب دولة إسرائيل التاريخية - مدينة داود - كان هنا قبل 3 آلاف عام. العلاقة العميقة بين الشعب اليهودي والقدس، هي علاقة لا مثيل لها بين الأمم".

ومضى نتنياهو بقوله: "كانت القدس عاصمة لنا قبل أن تصبح لندن عاصمة لبريطانيا بـ 1100 عام، وقبل أن تصبح باريس عاصمة لفرنسا بـ 1800 سنة، وكذلك قبل أن تصبح واشنطن عاصمة للولايات المتحدة بـ 2800 عام".

وقال نتنياهو: "لكن علي أن أقول أن الكفاح من أجل توحيد القدس لم ينته بعد، لأني وزملائي نضطر مرة تلو الأخرى إلى مواجهة الضغوط الدولية من قبل أولئك الذين يسعون إلى تقسيم القدس مجددا، ومن قبل رؤساء حكومات إسرائيلية، كانوا على استعداد للرضوخ لهذه الضغوطات، بل حتى كانوا مستعدين للتخلي عن أكثر الأماكن قدسية للشعب اليهودي، لكننا وعلى العكس منهم، ليس فقط لم نقسم القدس، بل عملنا على بنائها وتوسيعها".

ويقود نتنياهو حكومة مشكلة من أحزاب من أقصى اليمين الديني والقومي في إسرائيل، المناهض للفلسطينيين، والداعي إلى توسيع الاستيطان في القدس الشرقية والضفة الغربية.