إشادة برلمانية بإنشاء أول مصنع للأدوية صديق للبيئة| ونواب: خطوة إيجابية للتنمية المستدامة وصولا لصناعة صفرية الانبعاثات

نواب البرلمان عن أول مصنع للأدوية صديق للبيئة في مصر:

مصر فى طريقها للريادة لتصنيع الدواء وتوفير العملة الصعبة
الدولة تستهدف التحول إلى الاقتصاد الأخضر
الرئيس السيسي يسعى لتحويل مصر إلى مركز إقليمي لصناعة الدواء

أشاد عدد من أعضاء مجلسي النواب والشيوخ، بأهمية توجه الدولة لإنشاء أول مصنع للأدوية صديق للبيئة في مصر، مؤكدين أنها خطوة إيجابية للتنمية المستدامة ضمن “رؤية مصر 2030” للتحول إلى الاقتصاد الأخضر، ويتسق أيضًا مع مخرجات اجتماعات قمة المناخ التي استضافتها مدينة شرم الشيخ خلال الفترة الماضية، والتي ناقشت سبل الوصول إلى صناعة صفرية الانبعاثات. 

فى البداية أيدت النائبة إيناس عبدالحليم، عضو لجنة الصحة بمجلس النواب، توجه الدولة لإنشاء اول  مصنع للأدوية صديق للبيئة في مصر، لافتة الى أنها خطوة إيجابية للتنمية المستدامة برؤية مصر 2030.

وقالت “عبد الحليم” لـ"صدى البلد" إن إنشاء مصانع للأدوية والمصانع في مجالات أخرى صديقة للبيئة؛ يستهدف التحول للاقتصاد الأخضر، ويتسق أيضًا مع مخرجات اجتماعات قمة المناخ التي استضافتها مدينة شرم الشيخ خلال الفترة الماضية، والتي ناقشت سبل الوصول إلى صناعة صفرية الانبعاثات. 

مصر تنتج دواء منذ عام 1938

وقالت إيناس عبد الحليم إن مصر تنتج دواء منذ عام 1938 وعلى الرغم من ذلك إجمالي إيرادات تصدير الدواء المصري لا يتخطى المليار دولار، مشيرة إلى أن الأردن بدأ في إنتاج الدواء بعد مصر بسنوات ويصدر حاليا بـ 12 مليار دولار.

ونوهت بأن تعاون مصر وروسيا  خلال الفترة الماضية وباقي الدول والشركات الإفريقية والدولية في عملية تصنيع الأدوية والأجهزة الطبية يضمن زيادة التصدير والإنتاج.

وأكدت النائبة أن الدولة بدأت في علاج أزمات صناعة الدواء، وهو ما ظهر في عودة عدد من المصانع للعمل، إلى جانب إنشاء مصانع جديدة كـ"مصنع مشتقات البلازما" الذي يعد الأول من نوعه في الشرق الأوسط، وإنتاج 19 نوعا من أدوية الأورام التي كان يتم استيرادها من الخارج، إلى جانب بداية تصدير الدواء المصري إلى الدول الإفريقية، وسن عدد من التشريعات الخاصة بصناعة الدواء، ومنها “قانون هيئة تصنيع الدواء” و"الشراء الموحد".

وتقدمت عضو صحة النواب، بعدد من المقترحات لدعم صناعة وتصدير الدواء المصري، منها ضرورة زيادة سعر الدواء الذي يتم تصديره للخارج، إعفاء المادة الفعالة من ضريبة القيمة المضافة، فضلا عن بيع الدواء في علب صغيرة بحسب كمية الاستخدام سواء أسبوع أو اثنين أو شهر كما يوجد بالخارج وذلك لعدم إهدار الدواء إلى جانب مراعاة شروط التخزين الصحيحة للأدوية بالصيدليات والمستشفيات.

ومن جهتها، أشادت عبلة الألفي عضو لجنة الشئون الصحية بمجلس النواب، بجهود الدولة فى الاتجاه لإنشاء أول مصنع للأدوية صديق للبيئة في مصر، مؤكدة أن الانتقال إلى التنمية الصناعية الخضراء بات توجهًا عالميًا؛ بهدف الحد من انبعاثات الغازات الدفيئة الناتجة عن الصناعة، والتي تؤدي إلى ارتفاع وتيرة التغيرات المناخية.

وأكدت “الألفي” لـ"صدى البلد"، أن الدولة المصرية تحت قيادة الرئيس السيسي تعمل بشكل صحيح في مجال توطين الصناعة الدوائية وخصوصا بعد مناقشة سبل التعاون بين الهيئة والشركة في مجال التصنيع الدوائي، ومتابعة خطوات توطين مستحضرات باير في مصر، ومناقشة آليات جعل مصر مركزًا تصديريًا للدول الأفريقية والعربية والشرق أوسطية

مصر شهدت نقلة نوعية في مجال تصنيع الادوية

وأضافت “الألفي” أن مصر شهدت نقلة نوعية في مجال تصنيع الادوية خلال الفترة الماضية وذلك ظهر جليا عن طريق انخفاض حجم الاستيراد الخاص بهذه الادوية، مؤكدة أن تصنيع الدواء في قارة افريقيا سيجعل هناك منافسة كبيرة في سوق الدواء في الدول الافريقية فهو يعتمد علي الدول المجاورة له.

وأوضحت النائبة، أنه حال وصول مصر للريادة في تصنيع الدواء بإفريقيا؛ فذلك سينعكس على توفير العملة الصعبة، مشيدة بجهود هيئة الدواء المصرية التي تقوم بدورها من خلال الترويج للدواء عن طريق الانترنت والوسائل الأخرى.

ومن جهته، أشاد حسانين توفيق، عضو مجلس الشيوخ، بجهود الدولة فى إنشاء أول مصنع للأدوية صديق للبيئة في مصر، لافتا إلى أن الدولة قامت بجهود كبيرة خلال الآونة الأخيرة لتوطين صناعة الدواء والتصدير للخارج، وكان أبرزها، افتتاح الرئيس السيسي “مدينة الدواء” التي تعمل على زيادة التعاون بين الدولة والقطاع الخاص؛ من أجل تحويل مصر إلى مركز إقليمي لصناعة الدواء فى الشرق الأوسط.

أكبر المدن الدوائية فى المنطقة

وأكد “توفيق” لـ"صدى البلد" أن مدينة الدواء تعد واحدة من أكبر المدن الدوائية فى المنطقة، وتستخدم أحدث التقنيات والماكينات والوسائل التكنولوجية، وتعتمد علي أعمال التنظيف الذاتي الإلكتروني مما يساعد علي استمرار الإنتاج في المصانع .

وأشار إلى أن المدينة أيضا من شأنها  الارتقاء بمنظومة التصنيع الجيد، وتطبيق أعلى معايير الجودة العالمية خاصة أنها تضم  مركزا إقليميا لتصنيع الدواء بالتعاون مع شركات أجنبية، تمهيدًا للتصدير إلى الدول الأفريقية، كما أنها تهتم بالدخول في مجال صناعة الأدوية المتخصصة مثل أدوية السرطان؛ لطرحها بأسعار مناسبة للمواطن المصري.

توفير دواء آمن وفعال للمواطن المصري

واختتم حديثه بالتأكيد على أن مدينة الدواء تهدف إلى توفير دواء آمن وفعال للمواطن المصري، مما يترتب عليه: ضبط سوق الدواء، والعمل على مواجهة نقص الأدوية، وكذلك السعي للتصدير بالعمل وفق أحدث أساليب التكنولوجيا الحديثة.

وتجدر الإشارة إلى أن الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، تفقدت خلال زيارتها للهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس- ضمن فعاليات أسبوع الاستثمار البيئي احتفالا بيوم البيئة العالمي 2023- مصنع اتيكو فارما ، أول مصنع للأدوية صديق للبيئة.

واطلعت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة ورئيس الهيئة على إجراءات المصنع التي تؤهله ليكون مصنعا صديقا للبيئة، من حيث الطاقة النظيفة، وإعادة الاستخدام والتدوير، حيث يتم استخدام الغاز الطبيعي كطاقة نظيفة بدلا من السولار، ويتم استخدامه في غلايات البخار، ووحدات التكييف المركزي الخاصة بالتبريد الصناعي، والتبريد المركزي، خاصة وأن الغاز الطبيعي يلعب دورا أساسيا في خفض انبعاثات الكربون.

كما يتم استخدام نظام مغلق للري؛ للحفاظ على البيئة، عن طريق استخدام ناتج الصرف الصناعي والعملية الصناعية وناتج محطة المياه بعد معالجته؛ لتحويل المساحات المتاحة في المصنع إلى مسطحات خضراء، دون الحاجة إلى استخدام مياه المدينة، والتأكد من تطبيق مبدأ إعادة الاستخدام.