الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

حملوها على أكتافهن.. القصة الكاملة لاستشهاد الطفلة سديل في جنين وتشييع الجثمان بملابس المدرسة

الشهيدة الطفلة سديل
الشهيدة الطفلة سديل النغنغية

في مشهد مهيب تدمع له الأعين شيعت جنازة الشهيدة الطفلة الفلسطينية سديل غسان ذات الـ 15 عاماً،اليوم الأربعاء وحملها عدد من زمليتها في المدرسة.

وبكت زميلات الطفلة الشهيدة، مستذكرينها بألم وحسرة، وكان يخاطبنها بعبارات مؤثرة ودموع قوية.

وأستشهدت الطفلة البطلة متأثرة برصاص الاحتلال الغادر في رأسها خلال العدوان الأخير للاحتلال الإسرائيلي على مدينة جنين.

وأعلن الطاقم الطبي الفلسطيني بمستشفى جنين عن استشهاد الطفلة متأثرة بجروح أصيبت بها جراء رصاصة في الرأس خلال عدوان الاحتلال على جنين ومخيمها فجر الإثنين الماضي.

ونعت القوى الوطنية الفلسطينية الطفلة سديل والشهيد ناصر صالح محمد سنان (55 عاما) الذي ارتقى عند منتصف الليلة الماضية متأثرا بإصابته برصاص الاحتلال الإسرائيلي في الرأس قبل نحو شهر في جنين، ودعت إلى المشاركة في تشييع جثماني الشهيدين إلى مثواهما الأخير، حيث سيتم انطلاق موكب التشييع للشهيدين معا في تمام الساعة الحادية عشرة من أمام مستشفى جنين.

جنازة مهيبة للشهيدة سديل

وشيعت الجنازة في مشهد مهيب حيث حمل النعش زملائها وأصدقائها في المدرسة.

 

مشهد استشهاد سديل

ووصف والد الشهيدة غسان النغنغية مشهد استشهادها بكلمات حزينة ومفجعة "وضعت رأسها على قدمي فامتلأ جسدي بدمها".

وأوضح تفاصيل استشهادها حيث استشهدت في ساحة منزلها بعد اقتحام قوات خاصة من الاحتلال الإسرائيلي لمخيم جنين بطلقة في رأسها وظلت في العناية المشددة حتى أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية استشهادها ،فجر اليوم الأربعاء.



وقال النغنغية أن منزله في مكان مطل على عمارات سكنية عالية يعتليها قناصة الاحتلال في كل مكان عند اقتحامهم المخيم وحرص على أبعاد أسرته عن أي نوافذ وشدد على سديل عدم فتح النوافذ وطلبت هي منه الذهاب لمنزل عمها للبقاء مع بناته.

وتوجهت سديل بالفعل إلى ساحة المنزل وقبل وصولها لبيت عمها القريب من منزلها أصيبت بطلقة في رأسها وفتح والدها النافذة لينبها مع عدم فتح اي نوافذ مع بنات عمها وقبل إنهاء جملته ، أنهى الأحتلال الإسرائيلي حياة أبنته الصغيرة.

وصرخ أخيها الأصغر قائلاً  "سديل وقعت على الأرض، وأعتقد والدها أنها تعثرت لم يكن في مخيلته أن أبنته الصغيرة قد فارقت الحياة.

نُقلت سديل إلى المستشفى دون أي علامات حيوية عليها، وبعد إجراء التدخل الطبي أُدخلت إلى العناية المكثفة موصولة بالأجهزة الطبية، وكان الوصف الطبي لحالتها تهتكا في الجمجمة وتلف الدماغ. بقيت سديل في العناية مدة يومين قبل أن يعلن عن استشهادها اليوم صباحاً.

 

وباستشهاد سديل يكتمل عدد الأطفال الذين قتلوا منذ بداية العام الجاري لـ29 طفل فلسطيني بحسب تقارير الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال.

 

ووثقت الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال استشهاد 23 طفلا فلسطينيا في الضفة الغربية و6 أطفال في غزة منذ بداية عام 2023. 


كما أنها وثقت غياب المساءلة القانونية لإسرائيل وحكومتها هو السبب في استمرار إسرائيل في استهداف الأطفال.