الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

صورة واحدة تفسر لغز أسرار الكون.. ماذا اكتشف العلماء ؟

صورة لدرب التبانة
صورة لدرب التبانة

تمكن العلماء من تصوير منظرٍ جديد لمجرتنا درب التبانة، وذلك بعد أن قاموا بتحويل كتلةٍ كبيرةٍ من جليد القطب الجنوبي إلى كاشفٍ فلكي مدفونٍ في الجليد.

ووفقا لهيئة الإذاعة البريطانية، قدمت الصورة لمجرتنا منظرًا غير واضحًا، ولكنها تتكون من جسيماتٍ شبحية، وهي نيوترينواتٍ تنبعث من التفاعلات التي تشغل النجوم.

وتعتبر هذه المرة الأولى التي يتم فيها رؤية مجرتنا باستخدام النيوترينوات، والتي تعتبر صعبة الكشف عنها على الأرض. 

صورة تحل لغز من أسرار الكون

وبالإضافة إلى ذلك، فإن النيوترينوات توفر نظرةً على العمليات الأساسية التي تشكل مجرتنا.

يتم إنشاء النيوترينوات عندما تصطدم جسيمات تسمى الأشعة الكونية - والتي تدور حولها بسرعةٍ تقترب من سرعة الضوء - بموادٍ أخرى. ويعتبر التقاط هذه الاصطدامات بالنيوترينوات أمرًا صعبًا، ويمثل تحديًا كبيرًا للعلماء.

وتقدم هذه الاكتشافات والصور تفاصيلًا جديدةً عن عملياتٍ عالية الطاقةٍ التي تشكل مجرتنا، وتمهد الطريق لمزيدٍ من الاكتشافات والتقدم في فهم الكون وأسراره.

أوضح البروفيسور سوبير ساركار، أن النيوترينو هو جسيمٌ شبحيٌ يتحرك بسرعةٍ تقريبًا تساوي سرعة الضوء، ويمكن أن يمر عبر المجرة دون تفاعل مع أي شيء. ولكي يتم رؤية النيوترينو، يحتاج العلماء إلى كاشفٍ ضخم.

ويتكون الكاشف الذي صممه العلماء والمهندسون، والمسمى "IceCube"، من آلاف المستشعرات الموجودة على كبلاتٍ طويلةٍ يتم حفرها وتجميدها في كتلة جليدية طولها كيلومترٌ واحد. وتم دفن المجموعة بأكملها بالقرب من القطب الجنوبي.

وعندما يتفاعل النيوترينو مع واحدٍ من مليارات جزيئات الجليد، يتم التقاط هذا التفاعل، ويمكن إعادة بناء الاتجاه الذي جاء منه النيوترينو، من خلال معرفة المستشعر الذي يتم تشغيله وفي أي وقت.

ويقول العلماء إن هذا الاكتشاف، والذي تم نشره في مجلة Science، يُمثل نافذةً جديدةً تمامًا على مجرتنا، ويفتح الباب أمام اكتشافاتٍ وتقدمٍ جديدٍ في فهم الكون وأسراره.


-