EN 
"قاعدة على باسطة بيتنا وبفكر هناكل ايه ولا هنقضي العيد إزاي والظروف ما يعلم بيها إلا ربنا.. لقيت زمزم قدامي وبتلعب ومعهاش حد والحلق بيلمع في ودنها قولت رزق وجالنا"، بهذه الكلمات بدأت المتهمة الأولى بقضية اخطـ.ـتاف وقـ.ـتل الصغيرة زمزم قاسم فقيدة منطقة الساحل بمركز طهطا شمالي محافظة سوهاج، أقوالها أمام النيابة العامة.
وأوضحت أثناء روايتها لما حدث أثناء الواقعة، أنها لم تكن تنوي أن تقـ.ـتل الصغيرة، حيث أن ما يربطها بأهليتها هو الخير والجيرة الطيبة، ولم تقصد سوى سرقة قرطها الذهبي فقط؛ لمرورها بضائقة مالية هي وأسرتها لكنها خشيت افتضاح أمرها وأن تفشي الصغيرة هذا السر الذي يؤدي بحياتها وحياة أسرتها.
واستكملت قائلة:" مكنتش ناوية اقتـ.ـلها قولت هاخد الحلق ابيعه واسيبها بس هي عيطت وصوتها علي ولقيت نفسي بكتم نفسها وبضربها على دماغها بخشبة كانت جنبي لحد ما قطعت النفس وغرقت الدنيا د.م.. قعدت يوم وبعدين حسيت ريحتها بدأت تطلع خوفت لقيتني بحمي الفرن البلدي وبحطها فيه لحد بس ما ملامحها اختفت وطلعتها على طول".
دون رحمة أو إنسانية أو شفقة ارتكبت الأم جريمتها دون أن تشعر بأية رعشة خوف واحدة، فعلت فعلتها ولم تخشى أن تُحاسب يومًا ما على زهق روح صغيرة بريئة لم تفعل في دنيتها إثمًا، زمزم التي مازالت خطاها في العقد الأول من العُمر، اخطتفتها الخمسينية ونجلتها وسـ.ـرقاها وقـ.ـتلاها ثم ألقيا بها في ترعة المنطقة التي سحبتها مياهها إلى محافظة أسيوط محل العثور على جـ.ـثتها.
قُتـ.ـلت في سوهاج وعُثر عليها في أسيوط
وتعود أحداث الواقعة عندما تمكنت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن سوهاج، من كشف غموض العثور على جـ.ـثة الطفلة زمزم قاسم، التي مازالت خطاها في منتصف العقد الأول من العُمر، حيث كشفت التحريات أن وراء ارتكاب الواقعة ربة منزل خمسينية ونجلتها الثلاثينية؛ لسرقة قرطها الذهبي، دائرة قسم شرطة طهطا شمالي محافظة سوهاج.
وتلقى اللواء محمد عبدالمنعم شرباش، مساعد وزير الداخلية مدير أمن سوهاج، إخطارًا من مأمور مركز شرطة طهطا يفيد بورود بلاغًا من المدعو "قاسم. م. ا- 34 عامًا- يقيم بدائرة القسم"، يوم 14 يونيو الماضي، يفيد باختفاء صغيرته زمزم، البالغة من العُمر 5 سنوات، أثناء لهوها أمام منزل أسرتها بمنطقة الساحل دائرة القسم.
وعقب نشرت صورة الصغيرة المختفية، وردت إشارة من مديرية أمن محافظة أسيوط، مفادها العثور على جـ.ـثة لصغيرة في منتصف العقد الأول من العُمر قد تكون للصغيرة زمزم، غارقة بمياه ترعة دائرة المحافظة، وبالتعرف على الجـ.ـثة تم التأكد أنها الصغيرة المختفية قبيل عيد الأضحى.
وبتكثيف الإجراءات القانونية والتحريات تبين ان وراء ارتكاب الواقعة كلًا من:" س. م. ح- 52 سنة- وتقيم بمنطقة الساحل دائرة القسم، ونجلتها أ. ر. ج- 33 سنة- ربة منزل"، حيث اختطفا زمزم؛ لسرقة قرطها الذهبي، أثناء لهوها أمام منزل أسرتها.
وعقب تقنين الإجراءات واستئذان النيابة العامة، تم ضبط المتهمتين، وبمواجهتهما اعترفا بارتكاب الواقعة، وأضافت المتهمة الأولى بقولها بمشاهدة الطفلة تلهو أمام المنزل مرتدية حلق ذهبي، فقامت باقتيادها إلى منزلها واستولت على الحلق ثم انهالت عليها ضربًا بقطعة خشبية على رأسها، ثم أشعلت الفرن والقت الجثة في النيران؛ وخوفًا من انتشار الرائحة وافتضاح امرهما ألقت بالجثة في مياه إحدى الترع، بمساعدة نجلتها المذكورة.
حرر المحضر اللازم بالواقعة وتولت النيابة العامة التحقيقات.
