EN 
أعلنت الولايات المتحدة، اليوم الاثنين، فرض عقوبات اقتصادية تستهدف ثلاثة قيادات عسكرية في مالي، بمن فيهم وزير الدفاع الحالي، بسبب "تسهيل انتشار وتوسيع" أنشطة مجموعة فاجنر الروسية شبه العسكرية في مالي.
وذكر موقع "فويس أوف أمريكا" أن العقوبات استهدفت ثلاثة ضباط في الجيش المالي، هم العقيد ساديو كامارا وزير الدفاع، وكذلك العقيد ألو بوي ديارا والمقدم أداما باجايوكو، وكلاهما مسؤول في القوات الجوية.
وذكرت واشنطن في بيان صادر عن وزارة الخزانة الأمريكية "أدلة تظهر أن هؤلاء المسؤولين الماليين ساهموا في الأنشطة الخبيثة لمجموعة فاجنر في مالي".
وقال وكيل وزارة الخزانة لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية، بريان نيلسون، في البيان: "يكشف إجراء اليوم المسؤولين الماليين الرئيسيين الذين ساعدوا في تسهيل ترسيخ مجموعة فاغنر في مالي على مدار العامين الماضيين"، مضيفا أن "هؤلاء المسؤولين جعلوا شعوبهم عرضة لأنشطة مجموعة فاجنر المزعزعة للاستقرار وانتهاكات حقوق الإنسان بينما يمهدون الطريق لاستغلال الموارد السيادية لبلادهم لصالح عمليات مجموعة فاجنر في أوكرانيا".
وبحسب بيان وزارة الخزانة الأمريكية ، فإن "العقيد كامارا خطط ونظم نشر مجموعة فاجنر في مالي. في عام 2021، قام (هو) بعدة رحلات إلى روسيا لترسيخ الاتفاقية بين مجموعة فاجنر والحكومة الانتقالية المالية".
وكشف وزير الخارجية الأمريكي انتوني بلينكن، أن "عدد القتلى المدنيين ارتفع بنسبة 278% منذ انتشار قوات فاجنر في مالي في ديسمبر 2021" مشيرا إلى أن العديد من هذه الوفيات نتيجة العمليات التي قامت بها القوات المسلحة المالية إلى جانب أعضاء مجموعة فاجنر".
وأوضح وزير الخارجية الأمريكي أن "الولايات المتحدة ستواصل اتخاذ إجراءات بحق أولئك الذين يسهلون أنشطة مجموعة فاجنر المزعزعة للاستقرار والتي تشكل تهديداً للسلام والأمن في مالي والمنطقة".
وشدد على أن "الولايات المتحدة، بصفتها أكبر مانح للمساعدات الإنمائية والإنسانية لمالي، فإنها تدعم شعب مالي في تطلعاته إلى السلام والازدهار والديمقراطية".
