الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

فتاوى وأحكام| نذر والدي صيام الاثنين والخميس وبعد كِبَره لم يستطع فماذا يفعل؟.. وهل يُقبل استغفاري بدون صلاة؟

صدى البلد

فتاوى وأحكام

نذر صيام الإثنين والخميس وبعد كبر سنه لم يعد يستطيع.. فماذا يفعل؟

هل يقبل الله استغفاري وانا لا أصلي؟

صيام عاشوراء.. ذنوب لا يكفرها احذر الوقوع فيها

أمر يقع فيه الكثير يجعل الدعاء غير مستجاب.. علي جمعة يوضح

هل يجوز صيام يوم عاشوراء منفردا دون تاسوعاء ؟.. الإفتاء تجيب

 

نشر موقع “صدى البلد”، خلال الساعات الماضية، عددا من الفتاوى الدينية المهمة التي تشغل الأذهان وتهم المسلم في حياته اليومية، نرصد أبرزها في فتاوى تشغل الأذهان.

فى البداية .. ورد سؤال للدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء، مضمونة:" نذر والدي عند تحقق شيء معين أن يصوم كل يوم اثنين وخميس ونفذ هذا النذر إلا أنه لما طعن في السن لم يقدر على الصيام وأمره الأطباء بعدم الصوم فماذا يفعل فيما نذر؟".

أجاب الدكتور علي  جمعة إن النذر كاليمين فعندما قال نذرت أن أصوم يوم الاثنين والخميس عند تحقق كذا فتحقق فصام فهذا نذر، واشترط أن يكون ذلك مدى حياته، ولكنه الآن لا يستطيع أن ينفذ ما افترضه على نفسه، فكأنه سيخل باليمين الذي أقسمه، واليمين هنا مقدر، ومن أجل هذا الفهم وضع الفقهاء النذر مع الأيمان فقالوا كتاب النذور والأيمان.

وأضاف جمعة أن ذلك لأن النذر في قوة اليمين، ولأن خلف اليمين له كفارة، وكفارته أن يطعم عشرة مساكين أو كسوتهم أو تحرير رقبة، أو صيام ثلاثة أيام، فهذه هي كفارة النذر، فإن لم يستطع إخراج الكفارة ولم يستطع الصوم فليخرج عن كل يوم مدًا وهو 650 جرام، في ثلاثة أيام، أي 2 كيلو ونصف أرز أو قمح وينتهي بذلك النذر.

قال الشيخ محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن الصلاة الركن الأعظم في الإسلام وهى الصلة بين الإنسان وربه سبحانه وتعالى، وكلما كان الإنسان مدركا قيمتها ومواظبا عليها كان ذلك أقرب له عند الله وأصلح لحاله.

وأضاف شلبي، فى إجابته عن سؤال «أنا لا أصلي فهل ممكن يتقبل منى الاستغفار وصلاتي على الرسول صلى الله عليه وسلم؟»، أن الصلاة أمر يستغرق يوم المسلم وليله، والتكرار يدل على قيمة الصلاة عند الله وأهميتها، فمن تركها فقد الإحساس الذي يريده الله منه.

وأوضح أنه يجب على كل إنسانًا منا أن يحافظ على صلاته فأول ما يسأل عنه العبد يوم القيامة صلاته ففي الحديث عن أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: (إِنَّ أَوَّلَ مَا يُحَاسَبُ بِهِ الْعَبْدُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنْ عَمَلِهِ صَلَاتُهُ فَإِنْ صَلُحَتْ فَقَدْ أَفْلَحَ وَأَنْجَحَ وَإِنْ فَسَدَتْ فَقَدْ خَابَ وَخَسِرَ، فَإِنْ انْتَقَصَ مِنْ فَرِيضَتِهِ شَيْءٌ قَالَ الرَّبُّ عَزَّ وَجَلَّ : انْظُرُوا هَلْ لِعَبْدِي مِنْ تَطَوُّعٍ فَيُكَمَّلَ بِهَا مَا انْتَقَصَ مِنْ الْفَرِيضَةِ ؟ ثُمَّ يَكُونُ سَائِرُ عَمَلِهِ عَلَى ذَلِكَ)، وصححه الألباني في " صحيح سنن الترمذي"، وتابع قائلًا " أن صلاتك على رسول الله وإستغفارك سيقبلوا منكِ ولكن الصلاة مهمة وهي 5 فرائض".

وتابع: أن من فاتته الصلاة لعدة سنوات فله ان يؤدي مع كل صلاة حاضرة صلاة فائتة بمعنى إذا كان يصلي الظهر اليوم فيصلي بعده ظهر بنية الفوائت ، لافتا الى ان صلاة الفوائت ام من النوافل والسنن بعد كل صلاة. 

قال الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن هناك فرقا بين كبائر الذنوب وصغائرها، فالكبائر تتمثل فى شهادة الزور وأكل الحرام وفعل الفواحش والصغائر هى اللم الذى يرتكبه الإنسان فى يومه العادى كخروج كلمة عن شخص فى غيابه أو تلفظه بلفظ مكروه.

وأضاف عثمان، خلال فيديو منشور له عبر موقع الفيديوهات يوتيوب، أن فعل الكبائر يحتاج من الإنسان توبة إلى ربه والندم على عدم الفعل مرة أخرى، منوهًا بأن الصغائر هى التى يغفرها الله للعبد عند صيام التطوع مثلا كيوم عاشوراء.

قالت دار الإفتاء المصرية، إن صيام يوم العاشر من محرم المسمى بيوم "عاشوراء" يكفر السنة التي قبله، كما قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم.

وأضافت الدار في فتوى لها، أنه يستحب صيام يوم التاسع والعاشر والحادي عشر من شهر محرم، وذلك لما روي عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم: "إذا كان العام المقبل إن شاء الله صمنا اليوم التاسع"، وقوله "خالفوا اليهود صوموا يومًا قبله ويومًا بعده".

وأوضحت الفتوى، أن تكفير الذنوب بصيام عاشوراء المراد بها الذنوب الصغائر، وهي ذنوب سنة ماضية أو آتية إن وقعت من الصائم، فإن لم تكن صغائر خفف من الكبائر، فإن لم تكن كبائر رفعت الدرجات، أما الكبائر فلا تكفرها إلا التوبة النصوح، وقيل يكفرها الحج المبرور، لعموم الحديث المتفق عليه "من حج فلم يرفث ولم يفسق رجع كيوم ولدته أمه".

وذكرت الفتوى أنه روي في الصحيحين عن ابن عباس رضي الله عنهما، أنه سئل عن صوم يوم عاشوراء فقال "ما رأيت رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - صام يومًا يتحرى فضله على الأيام إلا هذا اليوم (يعني: يوم عاشوراء) وهذا الشهر، (يعني: رمضان)".

وأكدت الدار في فتواها، أن يوم عاشوراء له فضيلة عظيمة، وحرمة قديمة، وصومه لفضله كان معروفًا بين الأنبياء عليهم السلام، وصامه نوح وموسى عليهما السلام، وروى إبراهيم الهجري عن أبي عياض عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "يوم عاشوراء كانت تصومه الأنبياء، فصوموه أنتم.

قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار علماء الأزهر الشريف: لا تكن عبدَ سوء تطلب من ربك وأنت غافلٌ عنه وعن صفاته، تقول: يا رب ارزقنى، يا رب نجحنى، يا رب ... هكذا من مطالب الدنيا.

وأوضح «جمعة» في تصريح له ، كان الشيخ محمد أمين البغدادى من كبار أولياء الله الصالحين، فبعد أن جلس حوالى خمس أو ست سنوات فى مصر- وكان يريد أن يعلم الناس - فقال لهم: لا يوجد منكم أحد طلب منى أن أدعو له بشيء من الآخرة.

وتابع: وإنما كله طلب من أجل الدنيا يتلخص في: أنا علىّ دين ادعُ الله أن يقضيه لى .. ابني يريد النجاح .. هناك مريض في البيت ادعُ الله أن يشفيه، والشيخ يقول بالتعليم الرباني: «رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ».

وأضاف: أى تعرف أنك عبد لله يُظْهِرُ عليك جلاله وجماله فيكون دعاؤك من هذا الجانب لا من أجل تحصيل الدنيا وحسب، بل تحصيل الدنيا والآخرة، فهو سبحانه الذي بيده ملكوت السموات والأرض، هو تعالى عنده ملك الدنيا والآخرة بيده الخير وهو على كل شئ قدير، ولذلك إذا طَلَبْتَ من ربك شيئًا فاعلم أن ربك عَلىّ مقتدر، وأنه سبحانه وتعالى فعال لما يريد، وأنك عبدٌ يُجْرِى عليك قَدَرَه ويجرى عليك ما يريد سبحانه وأنه «لَا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ».

واستطرد: فإذا فهمت ذلك تستطيع أن تفهم كيف تدعو ربَّك، وإذا لم تفهم ذلك ولم تنتبه إلى مفاهيم الربوبية ولا القيام بحق العبودية ولا كيف تسير الأمور كلها فلن تفهم عنه ويُطَلْسَم عليك وتحيا للدنيا وتموت لها.

أكدت دار الإفتاء المصرية، أنه يجوز صيام يوم عاشوراء منفردا دون صيام يوم قبله أو بعده، منوهة بأن صيام تاسوعاء مستحب وكذلك يوم عاشوراء وليس فرضًا، منبهًا على أنه لا مانع شرعا من صيام يوم عاشوراء منفردا

واستشهدت عن صيام يوم تاسوعاء وعاشوراء بما روي عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قَدِمَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ المَدِينَةَ فَرَأَى اليَهُودَ تَصُومُ يَوْمَ عَاشُورَاءَ، فَقَالَ: «مَا هَذَا؟» قَالُوا: هَذَا يَوْمٌ صَالِحٌ، هَذَا يَوْمٌ نَجَّى اللهُ بَنِي إِسْرَائِيلَ مِنْ عَدُوِّهِمْ، فَصَامَهُ مُوسَى، قَالَ: «فَأَنَا أَحَقُّ بِمُوسَى مِنْكُمْ»، فَصَامَهُ، وَأَمَرَ بِصِيَامِهِ. أخرجه البخاري في "صحيحه".

وقالت دار الإفتاء إن تقديم صيام يوم تاسوعاء على يوم عاشوراء له حِكَمٌ ذكرها العلماء؛ منها: أولًا: أن المراد منه مخالفة اليهود في اقتصارهم على يوم عاشوراء، ثانيًا: أن المراد وصل يوم عاشوراء بصوم، ثالثًا: الاحتياط في صوم العاشر خشية نقص الهلال ووقوع غلط، فيكون التاسع في العدد هو العاشر في نفس الأمر.