الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مع قرب فتح الجامعات | خبراء يطالبون بمنع دخول الطلاب بـ"البناطيل المقطعة”.. التشديد فى الملابس للحفاظ على الأخلاق وتقاليد المجتمع

طلاب - صورة ارشيفية
طلاب - صورة ارشيفية

أثارت موضة البنطلون المقطع الكثير من الجدل في الشارع المصري في الآونة الأخيرة، ما بين مطالبات بمنع الطلبة من ارتدائه داخل الجامعات، ومناقشات برلمانية حول ذلك الأمر، لذلك حرص "صدى البلد" علي رصد بعض خبراء التعليم حول مطالب منع ارتداء البناطيل المقطعة والشيفون داخل الجامعة من أجل حث الشباب والفتيات على احترام قدسية الحرم الجامعي والحفاظ على الأخلاق العامة وتقاليد المجتمع وتعاليم الإسلام.

وطالبت الدكتورة حنان حسنى يشار عضو لجنة التعليم والبحث العلمى بمجلس النواب، جميع الجامعات متمثلة فى عمداء الكليات الزام الطالبات بارتداء ملبس محتشم ومناسب داخل الكليات والتأكيد على منع ارتداء البناطيل المقطعة والساقطة والليجين الخاص بالفتيات والشيفون وغيرها من الملابس الشفافة.

وفي هذا السياق، أكد الدكتور محمد فتح الله، الخبير التربوي، وأستاذ القياس والتقويم بالمركز القومي للامتحانات والتقويم التربوي، أن الحرم الجامعي يعتبر حقًا من المؤسسات التي تحمل قيمًا وثقافة خاصة، وهو مكان مهم للتعليم والثقافة والتفكير النقدي، يمثل الحرم الجامعي مكانًا لاستقبال الفنون والعلوم وتبادل الأفكار والمعرفة بين الطلاب والأساتذة والباحثين.

وأوضح الخبير التربوي، أن الحرم الجامعي يحمل قدسية وهيبة نتيجة للمعرفة العلمية والبحثية التي تتم تبادلها فيه، وهو مكان يجب أن يحترم ويحافظ على قيمه وتقاليده، وتطوير الموضة والتغيرات الاجتماعية قد يؤدي إلى تغيير في أساليب اللبس والظهور بشكل مختلف لدى الطلاب، وهذا يمكن أن يؤثر على الأجواء العامة في الحرم الجامعي.

وأضاف أستاذ القياس والتقويم بالمركز القومي للامتحانات والتقويم التربوي، أن مطالبة مجلس النواب، جميع الجامعات متمثلة فى عمداء الكليات الزام الطالبات بارتداء ملبس محتشم ومناسب داخل الكليات والتأكيد على منع ارتداء البناطيل المقطعة والساقطة والليجين الخاص بالفتيات والشيفون وغيرها من الملابس الشفافة، يهدف إلى المحافظة على الهيبة والقدسية للحرم الجامعي والحفاظ على بيئة تعليمية مناسبة للطلاب والمجتمع الأكاديمي.

ولفت الدكتور محمد فتح الله، إلى أن منع دخول الطلاب الحرم الجامعي بزي غير لائق يعتبر قرارًا يتخذه بعض الجامعات بناءً على رؤيتها وتوجهاتها الثقافية والاجتماعية، ولا يحتاج بالضرورة إلى قانون يصدره مجلس النواب، بل يمكن أن يتم بشكل إداري من خلال إصدار قرار من قبل إدارة الجامعة أو الهيئة التي تدير الحرم الجامعي.

وأشار أستاذ القياس والتقويم بالمركز القومي للامتحانات والتقويم التربوي، إلى أن قد تتفاوت سياسات الزي والمظهر الشخصي من جامعة إلى أخرى وفقًا للثقافة والتقاليد الخاصة بكل جامعة، ويمكن للإدارة الجامعية تحديد ما هو مقبول وما هو غير مقبول في الزي الذي يسمح به في الحرم الجامعي، مثل منع ارتداء الملابس غير اللائقة أو المقطوعة أو الغير مناسبة للبيئة الأكاديمية.

وصرح الخبير التربوي، بأن القرار الإداري يعتمد على سياسات وقوانين الجامعة، ويمكن أن يكون جزءًا من قوانين الزي والمظهر الشخصي التي تحكم سلوك ولباس الطلاب والموظفين في الحرم الجامعي. يهدف هذا الإجراء إلى المحافظة على بيئة أكاديمية مناسبة واحترام القدسية والهيبة للحرم الجامعي.

وقال أستاذ القياس والتقويم بالمركز القومي للامتحانات والتقويم التربوي، تتمثل الغاية من هذه السياسات في المحافظة على جو أكاديمي مناسب ومريح لجميع الطلاب والعاملين في الجامعة، وتشجيع الاحترام المتبادل والالتزام بالأخلاق الاجتماعية والأكاديمية.

ومن جانبه، أكدت الدكتورة سامية خضر، أستاذة علم الاجتماع بجامعة عين شمس الخبيرة التربوية، أن تحقيق الانضباط الشامل في الجامعات يعد أمرًا ضروريًا لضمان وجود بيئة أكاديمية مثلى تساهم في تعزيز تجربة التعليم وبناء الشخصية للطلاب، موضحة أن الانضباط يلعب دورًا مهمًا في خلق بيئة محترمة ومنظمة في الحرم الجامعي، حيث يتم تعزيز قيم الاحترام والانضباط والأخلاق والمسؤولية.

وأوضحت أستاذة علم الاجتماع بجامعة عين شمس الخبيرة التربوية، أن الجامعات تعمل على وضع سياسات وإرشادات لتحقيق الانضباط داخل الحرم الجامعى، وتنظيم العمل بها، موضحة أن هذه السياسات تعد جزءًا من جهود تعزيز الانضباط والتركيز على القيم والمبادئ التي تمثل هوية الجامعة وأهدافها التعليمية.

وقالت الخبيرة التربوية، إن منع الطلاب من ارتداء ملابس غير مناسبة في الحرم الجامعي يتماشى مع دور الجامعات في الحفاظ على المظهر الملائم والاحترام للبيئة الأكاديمية، الجامعات المصرية تحرص على إقامة بيئة أكاديمية محترمة ومنظمة تعكس قيم الاحترام والاحتشام والانضباط.

وأضافت أستاذة علم الاجتماع بجامعة عين شمس الخبيرة التربوية، أن يطلب من الطلاب الامتثال لسياسات وقوانين الزي والمظهر الشخصي التي تحكم سلوكهم في الحرم الجامعي، وقد تتضمن هذه السياسات متطلبات محددة للزي المناسب، مثل عدم السماح بارتداء الملابس المقطوعة أو غير اللائقة.

ولفتت الدكتورة سامية خضر، إلى أن في حالة عدم امتثال الطلاب لهذه السياسات، يمكن أن يتعرضوا لعقوبات إدارية مثل منعهم من دخول الحرم الجامعي أو تطبيق عقوبات أخرى وفقًا للوائح والقواعد المعمول بها في الجامعة، والهدف من هذه العقوبات هو تشجيع الطلاب على احترام القوانين والانضباط والتزام المعايير الأخلاقية والاجتماعية.

وصرحت أستاذة علم الاجتماع بجامعة عين شمس الخبيرة التربوية، بأن الامتثال لسياسات الزي والمظهر في الحرم الجامعي يعد جزءًا من التزام الطلاب بأخلاقيات الجامعة واحترام هيبتها وتقاليدها، ويساهم في خلق بيئة أكاديمية مناسبة ومحترمة للجميع.

ومن جانب اخر، وفي هذا السياق، قال الدكتور حسن شحاتة، الخبير التربوي وأستاذ المناهج بكلية التربية في جامعة عين شمس، إن ارتداء البنطلون المقطع أو الملابس غير المناسبة في الحرم الجامعي قد يؤثر على الذوق العام والمظهر اللائق للطلاب، ومن المهم أن يكون الطالب واعيًا لأهمية احترام قدسية الحرم الجامعي وأن يتحلى بالانضباط والاحترام تجاه المكان الذي يتلقى فيه العلم.

وأوضح الخبير التربوي، أن الجامعة هي مكان تعلم وتربية، وتمثل بيئة تهدف إلى تشجيع الطلاب على تطوير مهاراتهم الأكاديمية والشخصية، وبالتالي يمكن أن تتخذ الجامعات إجراءات للحفاظ على الأمانة والنظام داخل الحرم الجامعي، بما في ذلك تحديد قواعد الملبس المناسب والتطلعات السلوكية التي يجب على الطلاب الالتزام بها.

وأشار أستاذ المناهج بكلية التربية في جامعة عين شمس، إلى أن التزام الطالبات برتداء زي مناسب ومحتشم قد يسهم في خلق بيئة أكثر احترامًا وأمانًا داخل وخارج الحرم الجامعي، فالاحتشام في اللبس واحترام القيم الاجتماعية يعكس الوعي بأهمية الأخلاق والأخلاقيات في بناء مجتمع متحضر ومسؤول.

وصرح الدكتور حسن شحاتة، بأن دور الجامعات في مساهمة إيجابية في حل المشكلات المجتمعية يعتبر أمرًا ذا أولوية بالفعل، فالجامعات ليست مجرد مراكز لنقل المعرفة والعلم، بل تعد أيضًا جزءًا من المجتمع ولها دور هام في تشكيله وتطويره.

وأضاف أستاذ المناهج بكلية التربية في جامعة عين شمس، من خلال البحث العلمي والتحليلات الاجتماعية والاقتصادية والتربوية، يمكن للجامعات أن تساهم في فهم أسباب الانهيار الأخلاقي المجتمعي وتحديد المشكلات الرئيسية التي يواجها المجتمع وتأثيرها على مختلف جوانب الحياة.

ولفت الخبير التربوي، إلى أن هذه الإجراءات هي جزء من جهود الجامعة للحفاظ على بيئة تعليمية محفزة ومنضبطة، وذلك لتحقيق أفضل استفادة للطلاب من تجربتهم الجامعية وتمكينهم من الاستفادة الكاملة من فرص التعلم والتنمية الشخصية.

ونوه أستاذ المناهج بكلية التربية في جامعة عين شمس، بأن هذه السياسات والإجراءات يمكن أن تساعد في تشجيع الطلاب على احترام البيئة الأكاديمية والمجتمع الجامعي وتعزيز ثقافة الانضباط والاحترام المتبادل بين الطلاب وأعضاء الهيئة الأكاديمية والإدارية، وبالتالي تساهم في بناء جو مناسب للتعلم والتعاون في الحرم الجامعي، مما يسهم في تعزيز مكانة الجامعة كمركز رائد للعلم والفكر.

وتابع: بالطبع، يحق للطلاب اختيار الملابس التي يفضلون ارتدائها والتعبير عن أنفسهم بطريقة تناسب ذوقهم الشخصي، ولكن هذا يجب أن يتم في إطار الاحترام للبيئة الأكاديمية واحترام قواعد الزي العامة في الحرم الجامعي.