EN 
في ليلة من ليالي الفن والثقافة، أبهر المطرب السوري الأسطوري جورج وسوف الجمهور بأداء غنائي متميز خلال مهرجان جرش للثقافة والفنون في دورته الـ37.
وتحت شعار "ويستمر الفرح"، استمتع الحضور بلحظات ساحرة من الأعمال الفنية الرائعة التي قدمها وسوف على المسرح الجنوبي في مدينة جرش الأثرية.
البداية المبهرة
وكانت البداية ملفتة للنظر، حينما غطت ستارة كبيرة سوداء المسرح بأكمله قبيل بدء الحفل. هذا اللفاف الغامض خفَّف من توتر الانتظار، وأشعل الفضول بشأن اللحظة التي ستُكشَف فيها هويَّة الفنان الكبير جورج وسوف.
لحظة تواصل الأرواح
ومع انتهاء تأثير الستارة، ظهر الفنان الكبير جورج وسوف أمام الجمهور الملهوف. وبدت ملامح الفرح والانتظار على وجوه الحضور، واندمجت الأصوات في تصفيق حاد كرمز لترحيبهم بهذا اللحظة المميزة.
اندماج موسيقي مذهل
وتألق وسوف على المسرح بأعمال فنية مميزة ومتنوعة. وامتزجت أصوات الغناء ونغمات الموسيقى لتخلق تجربة فنية رائعة. وتفاعل الجمهور مع كل نغمة وكلمة، مما جعل اللحظات لا تُنسى.
الستارة السوداء وراء الكواليس
وكشف مصدر مسؤول في مهرجان جرش عن تفاصيل لحظة دخول جورج وسوف إلى المسرح.
وكان يهم الفنان الكبير الحفاظ على حالته الصحية، لذا قرر أن يبقى خلف ستارة سوداء كبيرة حتى يستقرَّ ويجهَّز نفسه قبل التواجد أمام الجمهور.
وتم تنفيذ هذا الاقتراح وبنجاح، حيث تم إزاحة الستارة بعد استقراره على مقعده المخصص.
الأغاني الرائعة
وعلى مدى الحفل، أبهر جورج وسوف الجمهور بأدائه المتألق وأغانيه الرائعة. وقد غنى جالسًا على المقعد، مما أضاف أبعادًا فنية جديدة إلى العرض. واندمج صوته مع صوت الجمهور الذي هتف وغنى معه، مما خلق تفاعلًا فريدًا.
جماهير من مختلف الأماكن
وشهد الحفل تجمعًا ثقافيًا فنيًا من مختلف الأماكن. امتلأت جنبات المسرح الجنوبي بالجمهور الأردني والفلسطيني، ممن انطلقوا للاستمتاع بلحظات فنية استثنائية. كان الحضور متنوعًا وملهمًا، وشكّلوا جوًا رائعًا من التآخي والتواصل الثقافي.
انتقال بين الأجيال
بالإضافة إلى أداء جورج وسوف، تميز الحفل بتجمع الأجيال بالموسيقى. قدّم الفنان الأردني سعد أبو تايه فقرات غنائية رائعة من التراث الأردني، وشاركه فرقة فلكلورية بتقديم لوحات راقصة مميزة. كما اختار أبو تايه أغاني من تراث الفنان الراحل عمر العبداللات، مما جعل الحفل تجربة موسيقية شاملة تعبر عن تنوع الفنون العربية.
ختام مذهل
ووصل الحفل إلى ذروته الفنية عندما ظهر جورج وسوف مجددًا أمام الجمهور، ليغني أغنية "حد ينسى قلبه". هذه الأغنية العربية الكلاسيكية تركت بصمة عميقة في ذاكرة الفن، وشاركه الجمهور غناء مقاطعها بحماس وانسجام.
تفاعل مستمر
استمر التفاعل القوي بين جورج وسوف والجمهور طوال الحفل. من "كده كفاية" و"بتعاتبني على كلمة" إلى "ترغلي" و"بستنى باليوم واليومين"، اندمجت الأغاني مع قلوب الحضور. لم يكن هناك لحظة عادية، بل كان كل شيء استثنائيًا ومفعمًا بالعاطفة.
نجاح مهرجان جرش
اختتم الحفل بنجاح وسلام، بفضل جهود نشامى الأمن العام الذين حافظوا على سير الحدث بسلاسة. إنجاز آخر تُضاف إلى رصيد إدارة مهرجان جرش، حيث استطاعوا الحفاظ على شعارهم "ويستمر الفرح" عاليًا، وتقديم تجربة فنية فريدة.
اختتام وتأمل
باختتام ليلة رائعة من الفن والموسيقى في مهرجان جرش، استمتع الجمهور بلحظات فنية لا تُنسى. جورج وسوف أثبت مرة أخرى أنه عملاق الطرب العربي، وأن الموسيقى تتجاوز الزمان والمكان لتمتع قلوب الناس. إنَّ شعار "ويستمر الفرح" لم يكن مجرد عبارة، بل تجسيدًا لروح الحفل وروح الفن الحقيقي.
