الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

وزير الخارجية الأسبق لصدى البلد: المتغيرات الدولية تنعكس على العلاقات المصرية الروسية بالإيجاب

محرر صدي البلد مع
محرر صدي البلد مع وزير الخارجية الأسبق محمد العرابي

تحتفل السفارة الروسية بالقاهرة بمرور 80 عاما على تأسيس العلاقات الدبلوماسية المصرية الروسية وتحل يوم 26 أغسطس الحالي، حيث نظم مركز الحوار للدراسات السياسية والإعلامية بدعم السفارة الروسية، السبت، مؤتمرا بعنوان "روسيا ومصر: ثمانون عاما من الشراكة الاستراتيجية" للاحتفال بهذه الذكري العظيمة بين البلدين.

وخلال المؤتمر قال محمد العرابي، وزير الخارجية الأسبق ورئيس المجلس المصري للشؤون الخارجية، إن العالم الآن في مرحلة جديدة وهناك العديد من المتغيرات الحادة تحدث، لذلك يقوم مصر بقيادة علاقتها مع روسيا وفي نفس الوقت لديها علاقات متوازنة مع الدول الكبري الأخري.

وأضاف العرابي لـ "صدى البلد"، أنه في ظل هذه المتغيرات هناك المسار التنموي، يعد المسار المهم في المرحلة الحالية، لافتا إلى أن روسيا قادرة على مساعدة مصر في مجالات التنمية المطلوبة في الفترة القادمة.

وأشار إلى أن محطة الضبعة النووية التي تنشئئها روسيا في مصر هي مثال للمساعدة الروسية في مجال التنمية مثل ما كان مشروع بناء السد العالي في ما مضي والذي لا يزال رمز للتعاون بين البلدين.

وأكد العرابي أن العلاقة بين مصر وروسيا تسير في الاتجاه الصحيح وتتواكب مع المتغيرات الدولية التي تحدث الآن، مشيرا إلى أن العلاقات الروسية المصرية الآن ليست كمثلها مع الاتحاد السوفيتي سابقا ولكنها علاقة متجددة.

وأوضح وزير الخارجية الأسبق، أن العلاقات السياسية بين موسكو والقاهرة بدأت منذ زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي عندما كان وزيرا للدفاع حينها في إطار إجتماع 2 + 2 ولقائه بـ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ومنذ هذه اللحظة وحتي الآن هناك قدر كبير من الانسجام والتفاهم بين الرئيسين وهذا انعكس على العلاقات بين الدولتين فيما بعد.

وعن الدور المصري والروسي في إفريقيا، أوضح العرابي أن مصر تسلك الدور التنموي لمساعدة الدول الإفريقية على التنمية، وروسيا إذا التقطت هذا الخيط، وهذه السياسة التي تقوم بها مصر، تستطيع أن تقدم الكثير من الدول الإفريقية.

وتابع: "إذا دخلت روسيا كشريك في التنمية مع مصر في الدول الإفريقية سيكون نجاح للنموذج المصري ونجاح أيضا للروس".

وبخصوص ما يحدث في النيجر وتأثيرة على القارة الإفريقية، قال العرابي إن القارة الأفريقية وخاصة منطقة الساحل والصحراء أصبحت منطقة تنافس بين الدول الكبري.

وأشار إلى أن دول الكبري إذا تنافست على الهيمنة والسيطرة ستكون الدولة التي يتم فيها التنافس خاسرة، ولكن لابد أن يكون التنافس من أجل التنمية في هذه الدول خاصة في إفريقيا.

وشدد وزير الخارجية الأسبق على أن المجال مفتوح في الإسهام في مجال التنمية الدول الصاعدة أو الدول المتوسطة أو الفقيرة، ولكن يبدوا أن الأمر سنحسر في نظرهم في الهيمنة والسيطرة في الفترة الحالية.

وبالنسبة لتشكيل النظام العالمي الجديد، أوضح العرابي أنه ليس نظام عالمي جديد بالمعني الحرفي، ولكنة عبارة عن مخرجات جديدة بنفس الشكل القائم، بمعني وجود منظمة الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي والتجمعات السياسية والاقتصادية والأحلاف ولكن سيكون هناك تحالفات جديدة وصدي أكبر لأي شىء يحدث في أي دولة وسينعكس على الدول الآخري.

وأضاف أنه سيكون هناك شكل جديد للعلاقات الدولية ولا بد أن نستعد لهذه التغيرات، لافتا إلى أن السياسية المصرية تسير بشكل جيد في هذا الإطار.

فادي عماد محرر صدي البلد مع وزير الخارجية الأسبق محمد العرابي
مؤتمر مرور 80 عاما على تأسيس العلاقات الدبلوماسية المصرية الروسية
مؤتمر مرور 80 عاما على تأسيس العلاقات الدبلوماسية المصرية الروسية
مؤتمر مرور 80 عاما على تأسيس العلاقات الدبلوماسية المصرية الروسية