الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

تلبية لرغبته.. منزل هتلر يتحول إلى مقر للشرطة في النمسا

صدى البلد

أعلنت وزارة الداخلية في النمسا عن إعادة تصميم المنزل الذي ولد فيه أدولف هتلر ستتم كما هو مخطط له بتحويله إلى مركز للشرطة، اعتبارا من الثاني من أكتوبر المقبل، بعد أن بث فيلم وثائقي ادعاءات جديدة حول رغبات الدكتاتور النازي الراحل في ذلك.

وبعد سنوات من الجدل القانوني، قررت الحكومة تحويل المنزل الواقع في بلدة براوناو بشمال النمسا، حيث ولد هتلر عام 1889، إلى مركز للشرطة يضم مركزًا للتدريب على حقوق الإنسان.

وفي محاولة لمنع تحويل المبنى الواقع على الحدود مع ألمانيا إلى مزار للنازيين الجدد، سيطرت الحكومة على المبنى المتهدم في عام 2016.

وأنهت المصادرة من قبل الحكومة في النمسا ملحمة مريرة بين الدولة والمالك السابق، بحسب تقرير نشرته وكالة الأنباء الفرنسية.

وفي غضون ذلك، قال المخرج النمساوي جونتر شفايجر، الذي من المقرر أن يصدر فيلما وثائقيا عن المنزل في أواخر أغسطس الجاري، إن خطط  استخدام المنزل في المستقبل "سوف يشتبه دائما" في أنها "تتماشى مع رغبات الدكتاتور".

وكدليل على ذلك، استشهد شفايجر باكتشاف مقال في إحدى الصحف المحلية في النمسا بتاريخ 10 مايو 1939، الذي ينص على أن هتلر كان يرغب في تحويل منزل ولادته إلى مكاتب لسلطات المنطقة.

وقال شفايجر في مؤتمر صحفي إن تحويل المنزل إلى مركز للشرطة سيكون بمثابة الاستخدام الإداري الذي تصوره الدكتاتور هتلر طوال الوقت، داعيا الحكومة إلى إعادة النظر في خططها.

وتقدر حاليا تكلفة إعادة التصميم المثيرة للجدل للمنزل الذي تبلغ مساحته 800 متر مربع (8600 قدم مربع) بنحو 20 مليون يورو (21.76 مليون دولار) ومن المتوقع أن يكتمل بحلول عام 2025.

ومن المقرر أن يبدأ تشغيل مركز الشرطة بحلول عام 2026.

وعلى الرغم من أن هتلر قضى فترة قصيرة فقط فيه، إلا أنه استمر في جذب المتعاطفين مع النازية من جميع أنحاء العالم.

وضمت ألمانيا النمسا في عام 1938، وعلى الرغم من أن العديد من كبار أتباع هتلر وما بعده كانوا نمساويين، إلا أن المؤرخين يقولون إن الدولة الصغيرة الواقعة في جبال الألب كانت بطيئة في الاعتراف لسنوات عديدة بمسؤوليتها المشتركة عن الهولوكوست والجرائم الأخرى التي ارتكبها النازيون قبل وأثناء الحرب العالمية الثانية.