"جنبلاط" يدعو لاتخاذ خطوات لتغيير "الواقع المظلم" بسوريا

دعا رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي بلبنان، النائب وليد جنبلاط، إلى "اتخاذ خطوات كفيلة بتغيير الواقع المظلم الذي أدخل نظام بشار الأسد سوريا فيه بتغطية من حلفاء دوليين وإقليميين".
وقال جنبلاط في بيان له اليوم الخميس إنه "أمام هول المشاهد الفظيعة التي بثتها شاشات التلفزة لـ"مجزرة الغوطة" في ريف دمشق، تسقط كل بيانات الاستنكار والشجب والإدانة الكلاسيكية، وتنتفي الفائدة من الاجتماعات التي تعقد هنا وهناك".
وأعلن الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، في بيان له اليوم، مقتل 1100 شخص على الأقل فيما قال إنه قصف من القوات النظام السوري على مناطق بدمشق والغوطتين الشرقية والغربية بريفها.
وطالب الائتلاف مجلس الأمن الدولي بعقد جلسة طارئة لإدانة الهجوم، وإصدار قرار تحت الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة، مطالبا "لجنة التحقيق الدولية بالتوجه فورًا نحو تلك المناطق التي استهدفتها قوات الأسد بأسلحة كيميائية".
وتساءل جنبلاط، خلال تصريح صحفي له، اليوم الخميس، قائلا "ما مدى اختلاف هذه المجزرة عن المجازر الكبرى التي ارتكبتها إسرائيل في دير ياسين وقانا وغزة وسواها العشرات من المجازر التي قتلت الأبرياء والمدنيين؟"، مضيفًا: هل من "سبل لإنقاذ الشعب السوري، أقله من الناحية الانسانية بدلا من تركه وحيدًا لقدره؟".
ويشن النظام السوري منذ أشهر حملة واسعة على الغوطتين الغربية والشرقية بريف دمشق التي تضم عدداً من المدن والبلدات التي يسيطر عليها الجيش الحر ولم تفلح جميع محاولات قوات النظام واستخدامه الأسلحة الثقيلة مثل صواريخ أرض - أرض والطيران الحربي في تمكينه من استعادتها أو اقتحامها.
وتتهم المعارضة السورية قوات بشار الأسد باستخدام الأسلحة الكيماوية في عدة مناطق بسوريا أبرزها خان العسل والعتيبة وعدرا بريف دمشق "جنوب" وسراقب بإدلب "شمال"، في حين يتهم النظام مقاتلي "الجيش الحر" المعارض بالمسؤولية عن استخدامها في تلك المناطق.
ومنذ مارس 2011، تطالب المعارضة السورية بإنهاء أكثر من 40 عامًا من حكم عائلة بشار الأسد، وإقامة دولة ديمقراطية يتم فيها تداول السلطة.
غير أن النظام السوري اعتمد الخيار العسكري لوقف الاحتجاجات؛ مما دفع سوريا إلى معارك دموية بين القوات النظامية وقوات المعارضة؛ حصدت أرواح أكثر من 100 ألف شخص، فضلا عن ملايين النازحين واللاجئين، ودمار واسع في البنية التحتية، بحسب الشبكة السورية لحقوق الإنسان "منظمة حقوقية".