شهدت الفترة الأخيرة تصاعد الحديث عن فيروس ماربورج بعد تسجيل حالات في عدة دول أفريقية، مما دفع الحكومات والمنظمات الصحية الدولية إلى تكثيف جهود المراقبة والوقاية.
من جانبها أعلنت وزارة الصحة والسكان أن مصر لم تسجل أي حالات اشتباه أو إصابة بفيروس ماربورج، مؤكدة أن الوضع الصحي داخل البلاد مستقر تمامًا.
إليك أهم النقاط التحليلية حول هذا الفيروس، بحسب ما نشره موقع directrelief.
معدل الوفيات وخطورة فيروس ماربورج
فيروس ماربورج شديد العدوى وينتمي إلى الفيروسات النزفية، ويبلغ معدل الوفيات بين المصابين من 24% إلى 88% حسب شدة التفشي وجودة الرعاية الصحية المتاحة.

مقارنة بفيروس إيبولا، الذي يسجل معدل وفاة مشابهًا بين 25% و90%، يظهر أن كلا الفيروسين يمثلان تهديدًا صحيًا كبيرًا، خاصة في البلدان التي تعاني من ضعف النظام الصحي، ومع ذلك، كلاهما قابل للسيطرة إذا تم الالتزام بإجراءات الترصد والعزل المبكر للحالات.
سرعة إنتشار فيروس ماربورج

ينتقل فيروس ماربورج بشكل رئيسي من خفافيش الفاكهة إلى البشر، ثم بين البشر عبر سوائل الجسم المباشرة مثل الدم، القيء أو البول.
على عكس بعض الفيروسات التنفسية مثل كورونا، لا ينتقل فيروس ماربورج عبر الهواء، ما يقلل من احتمالات الانتشار السريع.
سرعة الانتشار تعتمد على سرعة اكتشاف الحالات وعزل المصابين، بالإضافة إلى وعي المجتمع بالإجراءات الوقائية.
مقارنة مباشرة مع فيروس إيبولا
على الرغم من تشابه معدل الوفيات بين فيروس ماربورج وإيبولا، إلا أن هناك بعض الفروقات:
- مصدر العدوى: كلا الفيروسين ينتقل من خفافيش الفاكهة، لكن إيبولا يمكن أن ينتقل أيضًا من بعض الرئيسيات.
- طريقة الانتقال بين البشر: كلاهما ينتقل عبر سوائل الجسم.
- الانتشار العالمي: محدود في الحالتين، مع تفشي إقليمي أحيانًا لإيبولا.
- اللقاحات: لا يوجد لقاح معتمد عالميًا لماربورج بعد، بينما هناك لقاح جزئي لإيبولا مستخدم في بعض المناطق.
- التحليل يشير إلى أن فيروس ماربورج شديد الخطورة، لكنه يمكن السيطرة عليه إذا التزمت الدول بإجراءات الترصد والعزل والتوعية المجتمعية.
الوضع الوبائي الحالي عالميًا
- حتى الآن، تم تسجيل حالات في تنزانيا وإثيوبيا وغرب إفريقيا، مع عزل المصابين في المستشفيات.
- الدول غير الموبوءة، مثل مصر، تعمل على ترصد الحدود والمطارات والموانئ لضمان عدم دخول الفيروس.
- منظمة الصحة العالمية تصف الوضع بأنه قابل للسيطرة إذا التزمت الدول بالإجراءات الوقائية والاحترازية.
احتمالات تأثير فيروس ماربورج على الدول غير الموبوءة
احتمالية وصول فيروس ماربورج إلى دول غير موبوءة منخفضة جدًا، خاصة مع الإجراءات المشددة لمراقبة المسافرين ورصد الأعراض، الخطورة الحقيقية تكمن في السفر غير المعلن أو التعامل مع الحيوانات البرية المصابة، ما قد يؤدي إلى تفشي محلي محدود إذا لم يتم اتخاذ إجراءات سريعة.
استراتيجيات الوقاية الدولية
- غسل اليدين وتعقيم الأسطح بانتظام.
- تجنب التعامل مع الحيوانات البرية أو زيارة الكهوف التي تضم خفافيش.
- الإبلاغ الفوري عن أي أعراض بعد السفر إلى مناطق موبوءة.
- تعزيز القدرة المخبرية لتشخيص الفيروس سريعًا.
- التوعية المجتمعية للحد من الذعر والشائعات









