الأسوأ انتهى.. نيويورك تتجاوز ما سببته الأمطار من شلل كل المرافق

بدأت شوارع مدينة نيويورك الأمريكية تجف منذ يوم أمس السبت وتنسحب المياه من مناطقها المختلفة، بعد أن أغرقتها أمطار شديدة لم تهطل عليها بهذا الشكل منذ عقود، وفق ما ذكرت شبكة سي بي إس الأمريكية.

جفف سكان المدينة الأقبية والمخازن السفلية في البيوت، واستأنفت حركة المرور على الطرق السريعة والسكك الحديدية وعادت المطارات التي تم إغلاقها مؤقتا بسبب هطول الأمطار الغزيرة يوم الجمعة.

ورغم استمرار العمل بعد عاصفة شرسة، إلا أن بعض الأضرار التي أحدثتها ستستمر لأيام .

ودفع انقطاع التيار الكهربائي في أحد أحياء بروكلين بسبب العاصفة مسؤولي المدينة، يوم أمس السبت، إلى إجلاء الموظفين ونحو 120 مريضًا من أحد مستشفيات المدينة، بعد أن قالت شركة الكهرباء بالمنطقة، إن المولد الخاص للطوارئ يجب إغلاقه حتى يمكن إجراء الإصلاحات.

وقال مسؤولو المدينة إن الإصلاحات قد تستغرق عدة أيام قبل أن يتمكن المستشفى في حي بيدفورد-ستايفسانت في بروكلين من استئناف عملياته الكاملة.

وشهدت أجزاء من بروكلين أكثر من 7.25 بوصة (18.41 سم) من الأمطار مع تسجيل منطقة واحدة على الأقل كميات ب 2.5 بوصة (6 سم) في ساعة واحدة، مما أدى إلى تحويل بعض الشوارع إلى قنوات عميقة من المياه وتقطع السبل بالسائقين على الطرق السريعة.

قالت هيئة الأرصاد الجوية إن هطول الأمطار القياسي – أكثر من 8.65 بوصة (21.97 سم)  أوقف مطار جون إف كينيدي الدولي، متجاوزًا الرقم القياسي لأي يوم من سبتمبر تم تسجيله خلال إعصار دونا في عام 1960.

وقالت حاكمة الولاية كاثي هوشول، صباح السبت، خلال مؤتمر صحفي في مركز مراقبة حركة النقل في مانهاتن، إنه كان من المتوقع هطول المزيد من الأمطار لكن الأسوأ قد انتهى.

وأضافت أنه تم تجنب ما كان يمكن أن يشكل تهديدًا للحياة، لأن الكثير من الناس استجابوا للدعوات المبكرة للبقاء في أماكنهم أو التوجه إلى مناطق مرتفعة قبل فوات الأوان.
ونتيجة لذلك، قالت هوتشول: "لم تُزهق أي أرواح".

وقال هوشول: "لقد شهدنا هطول أمطار غزيرة في فترة زمنية قصيرة للغاية. لكن الخبر السار هو أن العاصفة سوف تمر، ويجب تطهير الممرات المائية اليوم والليلة".

جاء الطوفان بعد عامين من بقايا إعصار إيدا الذي تسبب في هطول أمطار قياسية على شمال شرق البلاد ومقتل ما لا يقل عن 13 شخصًا في مدينة نيويورك، معظمهم في شقق الطابق السفلي التي غمرتها المياه. ورغم أنه لم يتم الإبلاغ عن أي وفيات أو إصابات خطيرة، إلا أن عاصفة الجمعة أثارت ذكريات مخيفة.