الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

لمواجهة الصين.. بريطانيا تضخ 4 مليارات دولار لبناء الغواصات النووية

صدى البلد

أعلنت المملكة المتحدة اليوم الاثنين عن توقيع عقود بقيمة 4 مليارات جنيه إسترليني (4.8 مليار دولار) لتمويل مرحلة جديدة من مشروع الغواصات الهجومية النووية.


ويأتي هذا المشروع ضمن تحالف عسكري بين الولايات المتحدة وأستراليا والمملكة المتحدة يسمى "أوكوس"، والذي يهدف إلى مواجهة الصين في منطقة آسيا والمحيط الهادئ. حسبما ذكر موقع “أخبار آسيا”.
 

أهداف وخصائص المشروع
كشف قادة التحالف الرباعي عن المشروع المشترك للغواصات في مارس من هذا العام، في صفقة تقضي بأن تستبدل أستراليا غواصاتها التي تعمل بالديزل بغواصات نووية لها قدرة أكبر على التخفي والمدى. وتتضمن الخطة شراء أستراليا لغواصات نووية أمريكية، ثم بناء نموذج جديد بتقنية أمريكية وبريطانية.


وأشاد رئيس الوزراء البريطاني، ريشي سوناك بهذه الصفقة، قائلا إنها "أهم اتفاق دفاع متعدد الأطراف لأجيال". 

 

وقالت شركة بريطانية، إن التجهيزات العسكرية البريطانية سترفع الاستثمار "العمل التطويرى حتى عام 2028"، و"سيرفع عدد التوظف إلى أكثر من 5000 شخص" في موقعها في بارو-إن-فورنس في شمال إنجلترا. ومن المقرر تسليم أول نماذج من هذه الغواصة في أواخر الثلاثينات من هذا القرن.

ردود فعل متباينة
أثار مشروع الغواصات النووية "أوكوس" ردود فعل متباينة على الصعيد الدولي، حيث رحبت بعض الدول بالتحالف كخطوة لتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة، بينما انتقدته دول أخرى باعتباره تصعيدا للتوترات وانتهاكا للقانون الدولي. من بين الدول التي أبدت تأييدها للتحالف، نجد اليابان والهند وكوريا الجنوبية والفلبين وسنغافورة وإسرائيل، التي رأت فيه فرصة لتعزيز التعاون مع حلفائها في مواجهة التحديات الإقليمية والعالمية.


بينما، اعترضت فرنسا والصين وإيران وروسيا ونيوزيلندا، التي اعتبرته تهديدا للسلام والأمن والحرية في المحيطات، وانتقضاضا على سيادة الدول وحقوقها في استخدام الطاقة النووية بشكل سلمي.


وكان أبرز رد فعل سلبي من فرنسا، التي شعرت بالخيانة من قبل حلفائها، خصوصا أستراليا التي ألغت صفقة سابقة لشراء غواصات فرنسية بقيمة 40 مليار دولار. 

 

وسحبت فرنسا سفيريها من واشنطن وكانبرا، وطالبت بإجراء حوار استراتيجي مع شركائها في "أوكوس" لإعادة بناء الثقة.