الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

البحوث الفلكية: شاركنا في حرب أكتوبر لحماية جنودنا بهذه الطريقة

البحوث الفلكية وساعة
البحوث الفلكية وساعة الصفر في حرب أكتوبر

تعد حرب السادس من أكتوبر المجيدة، نموذجا يعكس عبقرية التخطيط والإدارة والتنفيذ، حيث لم ينتصر المصريين مصادفة ولم تكن حرب أكتوبر مجرد معركة عسكرية خاضتها مصر بل معركة اجتمع فيها جميع المصريين من قادة عسكريين وجنود وعلماء وباحثين بالجامعات يقدمون كل ما لديهم لتحقيق الانتصار العظيم واسترجاع سيناء العزيزة كاملة لأرض مصر.

حرب أكتوبر ساعة الصفر 

مازال نصر أكتوبر يقدم دروسا فى كيفية الاستعداد للحرب على الرغم من مرور 50 عاما عليها، ومن بين هذه الدروس كيفية الإعداد لساعة الصفر لبدء الهجوم وعبور قناة السويس.

البحوث الفلكية تساعد جنود حرب أكتوبر وتحميهم من نيران العدو والشمس

وتنعكس عبقرية التخطيط في حرب السادس من أكتوبر المجيدة، هو تحديد ساعة الصفر لبدء الهجوم وعبور قناة السويس لبدء معركة العزة والشرف، ولعب المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، دورا بارزا في مساعدة القيادة السياسة في اختيار ساعة الصفر، التي تساعد جنودنا وتحميهم من نيران العدو ونيران أشعة الشمس الحارقة.

 اختارت مصر وقت بدء المعركة في الثانية ظهرا وهو وقت ليس من أوقات بدء أي حرب وكان هذا من ضمن خطة الخداع الاستراتيجى التى اتبعتها مصر، ولكن سبق تحديد هذا الموعد استعداد علمى بحسابات لا تترك مجالا للصدفة بجانب الاستعداد الحربى بين صفوف الجنود.

البحوث الفلكية تشارك في تحديد ساعة الصفر لبدء حرب أكتوبر 

وقال الدكتور جاد القاضي رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، أن المعهد كان له دور هام في حرب السادس من أكتوبر، و من كواليس حرب 1973 أنه قد طلب من المعهد تقديم استشارة فنية لمتخذ قرار الحرب في تحديد ساعة الصفر وتحديد بعض العوامل والظروف الجوية والفلكية المتعلقة بالشمس وانعكاساتها واتجاهاتها فى ذلك اليوم.

وأوضح الدكتور القاضي خلال حوار كان قد أجراه معه موقع “صدي البلد” أن المعهد له دور فني في تحديد ساعة الصفر والعبور، وأن  الاستشارات تم تقديمها لمساعدة متخذ القرار لتحديد زمان المعركة ولتحقيق النصر، حيث تم  تحديد بعض العوامل والظروف الجوية والفلكية المتعلقة بالشمس وانعكاساتها وهو ما أفاد مسئولي الجيش المصرى آنذاك فى تحديد الساعة واختيارها وهى الساعة الثانية ظهرا، حيث أن أن اتجاه الشمس عنصر قد يعوق حركة الجنود فى حالة تعامد الشمس على وجههم عند عبور القناة.

وأشار رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، إلى أن ساعة الصفر في حرب أكتوبر 73، لم يحددها المعهد بشكل كامل ولكن كان له مساهمات علمية وفنية لمتخذ القرار أنّ ذاك وغرفة عمليات القوات المسلحة .