الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بالشوكولاتة ومعجون الأسنان.. وسائل الموساد لاغتيال الفلسطينيين

بالشوكولاتة ومعجون
بالشوكولاتة ومعجون الأسنان. وسائل الموساد لاغتيال الفلسطينين

منذ ما يصل إلى 80 عاما، تحدث العديد من الصراعات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين؛ كما يتدخل الموساد الإسرائيلي في هذه المواجهات عندما يتطلب الأمر المزيد من المراوغة والتخفي.

ولأن عملية طوفان الأقصى مازالت مستمرة، ذكرت صحيفة ديلي ستار البريطانية أن إسرائيل تحاول الآن إنقاذ رهائنها والتأكد من عدم وجود عناصر من حركة حماس داخلها. مؤكدة أنه إذا زادت الأمور سوءًا، فإسرائيل لا تزال تمتلك ورقة واحدة في جعبتها وهي جهاز المخابرات الإسرائيلي (الموساد) الذي يعد واحدًا من أكثر الوكالات مراوغة في العالم.

السم في الشوكولاتة

 

استطاعت هذه الوكالة فائقة السرية القيام بعدد من الاغتيالات الأكثر غرابة في التاريخ، أشهرها هو اغتيال وديع حداد أحد مؤسسي الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ومسئولًا عن تخطيط وتنفيذ العديد من عمليات اختطاف الطائرات التي شاركت فيها شركة الطيران الإسرائيلية من أبرزها عمليات اختطاف الطائرات في عنتيبي في يونيو 1976، والتي شهدت احتجاز 248 راكبًا كرهائن وقتل شخص واحد وإصابة 5 أشخاص. بحسب صحيفة ديلي ستار البريطانية.

 استغل الموساد حب حداد للشوكولاتة واستطاع اغتياله بها عام 1978. ووفقًا لكتاب الصحفي الإسرائيلي آرون كلاين لعام 2006 بعنوان "Striking Back"، تناول حداد علبة من الشوكولاتة البلجيكية المغلفة بسم بطيء المفعول وغير قابل للاكتشاف.

ليس هذا فقط، بل وضع الموساد السم في معجون أسنانه أيضًا حيث استطاع بطريقة ما من الوصول إلى منزله، واستبدل معجون أسنانه العادي بأنبوب مماثل المظهر يحتوي على مادة سامة ضارة طورها المعهد الإسرائيلي للأبحاث البيولوجية. وهذا يعني أنه في كل مرة يأكل فيها الشوكولاتة أو ينظف أسنانه، تدخل كمية صغيرة من السم إلى مجرى الدم، مما يتسبب في موته ببطء شديد جدًا.

الاغتيال بالقنابل

 

من بين عمليات اغتيال الموساد الشهيرة أيضًا هي اغتيال محمود الهمشري الذي كان يمثل منظمة التحرير الفلسطينية في فرنسا بعد أشهر من مذبحة ميونيخ التي قام فيها الفلسطينيين بقتل 12 من أعضاء الفريق الإسرائيلي للألعاب الأولمبية الصيفية عام 1972. 

تم ذلك عن طريق صحفي إيطالي طلب إجراء مقابلة صحفية مع الهمشري وبالفعل ذهب إليه في منزله، وبطريقة ما دخل عملاء الموساد إلى المنزل وركبوا قنبلة أسفل هاتف مكتبه، ثم رتب الصحفي الذي كان في الأصل عميلًا للموساد للاتصال به فيما بعد.

رد الهمشري على الاتصال وبالتالي تم تفجير القنبلة بعد أن أرسل الموساد إشارة تفجير عبر خط الهاتف. أسفر عن ذلك إصابة محمود الهمشري بجروح قاتلة، لكنه عاش فترة كافية ليخبر المحققين بما حدث قبل أن يموت في المستشفى بعد بضعة أسابيع.