الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

إثيوبيا.. ارتفاع معدلات التسرب من المدارس في أمهرة بسبب الجفاف والصراع

صدى البلد

أفاد مسؤولو التعليم في منطقة سيهالا المنكوبة بالجفاف في ولاية أمهرة الإثيوبية عن انخفاض كبير في حضور الطلاب مع بداية العام الدراسي الجديد، حيث واضطر 1688 طالباً مسجلين سابقاً في المنطقة إلى ترك الدراسة نتيجة للجفاف المستمر.

وذكرت وسائل إعلام إثيوبية، أن هذه الإحصائية المؤلمة نضاف إلى العدد الساحق بالفعل لأكثر من ثلاثة ملايين طالب في المرحلة الابتدائية والثانوية في المنطقة لم يتمكنوا من التسجيل للموسم الأكاديمي الحالي، وتنبع الأزمة في المقام الأول من الصراع المستمر بين الحكومة الإثيوبية وميليشيا فانو.

وتقع منطقة سيهالا في منطقة واغيهيمرا في منطقة أمهرة، حيث تساقطت الأمطار بشكل قليل لعدة أشهر، في مناطق سيهالا وواجيهيمرا بولاية أمهرة، مما أدى إلى استنفاد موارد المياه وأثر على إنتاج المحاصيل والثروة الحيوانية.

ووفقًا لنيجوسو آصفا، رئيس مكتب التعليم بالمنطقة، كانت المنطقة تتوقع تسجيل حوالي 15000 طالب من الصفوف من الأول إلى الثاني عشر في مدارسها الابتدائية والثانوية البالغ عددها 24 مدرسة، إلا أنه بعد إغلاق التسجيلات، تم تسجيل 10,558 طالبًا فقط، مما يشير إلى أن أكثر من 4,400 طالب مؤهل لم يسجلوا، بحسب ما أوردته صحيفة "أديس ستاندرد" الإثيوبية.

وأشار نجوسو إلى أن الجفاف الذي دفع الأسر إلى الهجرة مع مواشيها، والنقص الحاد في المواد التعليمية هما العاملان الرئيسيان اللذان ساهما في ارتفاع معدل التسرب من المدارس، ومع تفاقم نقص المياه، قام العديد من الآباء بسحب أطفالهم من المدارس للمساعدة في رعي الحيوانات والعثور على عمل لإعالة أسرهم وأدت هذه الهجرة الجماعية إلى تعطيل تعليم آلاف الطلاب، وتكافح المدارس المحلية لتشغيل الطلاب والاحتفاظ بهم في ظل الظروف القاسية، بحسب نيجوسو.

وفي وقت سابق، ذكرت أديس ستاندرد أنه تم تسجيل ما لا يقل عن 18 حالة وفاة مرتبطة بالجوع في منطقتي سيهالا وجانامورا بمنطقة واغيمرا حيث تتأثر كلتا المنطقتين بالجفاف المدمر في المنطقة وغالبية المتوفين هم من الفئات الضعيفة، بما في ذلك النساء والأطفال وكبار السن ويحذر المسؤولون من أن عدد القتلى قد يرتفع أكثر دون مساعدة عاجلة.