الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

شكري: فكرة تهجير الفلسطينيين إلى سيناء سخيفة ومرفوضة .. إنهاء الصراع وحل الدولتين مطلب مصري وعربي .. 9 آلاف شخص نصفهم من الأطفال ضحايا الحرب في غزة حتى الآن

سامح شكري وزير الخارجية
سامح شكري وزير الخارجية

وزير الخارجية لـ CNN: 

  • مصر تنفتح على علاقات مع كلا الطرفين في إسرائيل وعلى الجانب الفلسطيني
  • لدينا خطوط اتصالات قوية للحفاظ على الحوار وعدم التصعيد
  •  لعب القطريون مع مصر دورًا إيجابيًا في الوساطة 
  • تهجير الفلسطينيين إلى سيناء طرح سخيف ومرفوض
  • مصر دولة تتمتع بالسيادة والاستقلال
  • التهجير القسري للفلسطينيين مخالف للقانون الدولي 
  • نريد وقف إطلاق النار وإنهاء الصراع وحل الدولتين
  • حادث 7 أكتوبر مؤلم لكنه نتج عن المعايير المزدوجة والعجز الدولي عن حل القضية 

قال سامح شكري وزير الخارجية، إن مصر تنفتح على علاقات مع كلا الطرفين في إسرائيل وعلى الجانب الفلسطيني، وهي دائما تحافظ على حلقات التواصل تلك، طوال الوقت، وهي قنوات تحتاجها؛ من أجل عملية التفاوض، وللعبور بشكل مستقل إلى نقاط أفضل على مستوى التفاوض فيما يخص القضية الفلسطينية.

وأوضح الوزير، في حديثه إلى CNN، يوم الجمعة "لدينا خطوط اتصالات قائمة منذ زمن طويل، والتي استلزمها الاتفاق بيننا وبين إسرائيل؛ للحفاظ على الحوار، ولعب دور في خلق الهدوء المشترك؛ عندما اندلع العنف في عدة مناسبات خلال السنوات الأخيرة، في عامي 2014 و2018. 

وأضاف الوزير شكري،: “في تلك المناسبات، حافظنا على تلك السياقات؛ حتى نتمكن من التدخل، ولكي نتمكن من التوصل إلى اتفاقات بين حماس وإسرائيل بشأن نقطة وقف التصعيد”.

وواصل حديثه": “لذلك نحن نستخدم هذه السياقات الآن؛ لنتمكن من التوصل إلى اتفاق بشأن خروج الرعايا الأجانب”.

واستطرد سامح شكري: “من المؤكد أنه كان هناك الكثير ممن شاركوا، ولكن في المقام الأول كانت الولايات المتحدة، وقدرتها على إجراء هذه المناقشات، والتنسيق مع الإسرائيليين، وقد لعب القطريون أيضًا دورًا إيجابيًا للغاية". 

قال سامح شكري وزير الخارجية ردا على سؤال من مذيعة قناة سي ان ان الامريكية عن الوثيقة المزعوم تسريبها من وزارة الاستخبارات الإسرائيلية والتي تفيد بنقل جميع السكان المدنيين في غزة إلى جنوب غزة ثم إلى مصر حيث شمال سيناء إن مثل هذا الطرح السخيف غير وارد ومرفوض.

وقال شكري، لا أعتقد أننا سنطرح مثل هذا الاقتراح السخيف، وإذا كان الأمر كذلك، فربما تفكر الولايات المتحدة أيضًا في توفير نفس الامكانية الوصول إلى حدودها الجنوبية اذا كان مثل هذه الأمر متوقعًا بالنسبة لنا في سيناء.

وشدد شكري على أن مصر دولة تتمتع بالسيادة، وهي متمسكة جيدًا بحدودها، ومحددة جيدًا بسكانها، ومسألة النزوح بحد ذاتها أمر مخالف، ويعد انتهاكا للقانون الدولي الإنساني.

واستطرد وزير الخارجية قائلا: لذلك أعتقد أنه لن يقوم اي طرف بعمل أو اجراء غير قانوني، ومخالف بموجب القانون الدولي.

وردا على تساؤل حول مساعي اسرائيل لتوطين الفلسطينيين خارج حدود اراضيهم وتدخل اطراف دولية بعينها، قال شكري، نأمل ألا يكون هناك أي تدخلات من أي طرف خارجي في الصراع، على العكس من ذلك، نريد للصراع نفسه أن ينتهي، ونريد وقف إطلاق النار.

أكد سامح شكري وزير الخارجية، أن هدف مصر والدول العربية، هو إنهاء الصراع في الشرق الأوسط، وإحياء عملية السلام على أساس حل الدولتين الإسرائيلية والفلسطينية على حدود حزيران 1967.

وقال شكري، في حديثه لشبكة “CNN” الأمريكية، قبل يوم من مشاركته في اجتماع المجموعة الوزارية العربية من أجل غزة، الذي عقد اليوم السبت في عمان: "نريد وقف إطلاق النار، إننا نرى حجم الدمار والخسائر في الأرواح من جانب المدنيين، وقد لقي ما يصل إلى 9,000 شخص- نصفهم تقريبًا من الأطفال- حتفهم خلال هذا الصراع، والأمر الآن مطروح أمام المجتمع الدولي والأمم المتحدة؛ للعمل من أجل وقف التصعيد".

وحذر وزير الخارجية، في معرض حديثه، من تفكير أي طرف أو تشجيعه بأي شكل من الأشكال على توسيع الصراع الدائر، قائلا: "أعتقد أنه يتعين علينا جميعا التركيز على هذا المبدأ، بدلاً من التكهن بالمخاطر المترتبة على التصعيد".

واستطرد أن هذا المطلب، لا يلغي واقع أن المخاطر موجودة، قائلا: "علينا أن نأخذها بعين الاعتبار، ونفكر جديا في سبل إنهاء الصراع، والتركيز على حل طويل الأمد للصراع الإسرائيلي الفلسطيني، من خلال تفعيل مبدأ حل الدولتين، وتنفيذه".

وشدد وزير الخارجية، على أن حل الدولتين يظل يحظى بموافقة المجتمع الدولي؛ من أجل إنهاء الصراع الدائر، ولا يزال هذا المبدأ موجود الآن، ومنذ 30 عامًا، وأعتقد أنه سيبقى هذا الطرح موجودا على المستوى الدولي لفترة طويلة".

وأضاف شكري: "إننا نود أن نرى حلاً على أساس حل الدولتين، وأعتقد أن تكرار حوادث الصراع وعواقبه سواء على المستوى الإنساني، والسياسي؛ سيتطلب منا أن نظهر قدرًا أكبر من التفاني والالتزام".

وأوضح: "أنا أتحدث عن الموارد الجماعية للدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن، والمؤسسات الموجودة في مجلس الأمن؛ لتكون أكثر فعالية، من حيث التنفيذ لمفهوم حل الدولتين، بدلاً من مجرد التطلع إليه كنتيجة محتملة".

وردا على سؤال، حول ما حدث يوم 7 أكتوبر؟ وكيف يراه؟، قال الوزير شكري،: "لقد كانت تجربة مؤثرة ومؤلمة للغاية لدى أي شخص شاهد الأحداث في كل مكان، وهي أيضا مؤلمة لي بشكل شخصي، ولكن في الوقت نفسه، تعتبر تلك الواقعة بمثابة تذكير صارخ بأن هناك درجة من المعايير المزدوجة، كوننا لا نزال غير قادرين على معالجة القضايا المبدئية بطريقة متسقة، وهذا خطر؛ عندما نتناول تطوير السياسات القائمة على قواعد، وإلى أي مدى يجب أن تشمل اتساقا في الطريقة التي نتعامل بها مع مختلف التطورات والتحديات التي نواجهها".