الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أخطر قمة لإنقاذ البشر| «صباح البلد» يستعرض مقال الكاتبة إلهام أبو الفتح

إلهام أبو الفتح رئيس
إلهام أبو الفتح رئيس شبكة قنوات ومواقع صدى البلد

استعرضت الإعلامية رشا مجدي، ببرنامج «صباح البلد» على قناة “صدى البلد”، مقال «لحظة صدق» للكاتبة الصحفية إلهام أبو الفتح، مدير تحرير جريدة “الأخبار” ورئيس شبكة قنوات ومواقع «صدى البلد»، تحت عنوان «أخطر قمة لإنقاذ البشر !».

 

وهذا هو نص المقال: 

تابعت قمة الذكاء الاصطناعي first summit on artificial intelligence safety التي عقدت في  بليتشلي شمال العاصمة البريطانية لندن هذا الأسبوع.. وهي لا تقل أهمية عن قمة المناخ أو قمة إنقاذ الأرض من الدمار بسبب التغيرات المناخية..فهي قمة إنقاذ البشر مما يسمى الذكاء الاصطناعي الذي يمكنه القضاء على البشرية بضغطة زر على جهاز كمبيوتر  لتفجير قنبلة هيدروجينية أو رؤوس نووية.. والقضاء على دول بأكملها بتزوير الوثائق والصور والتحكم في البشر بزرع شرائح إلكترونية والله أعلم بما يمكن أن تصل إليه هذه التكنولوجيا التي لا أنكر أن لها فوائد علمية عظيمة سواء في الطب أو الاتصالات أو غيرها لكن من يضمن سلامة استخدامها وهو ما أعلنته القمة الأولى  من نوعها عن الذكاء الاصطناعي فكانت أبرز نتائجها توقيع  إعلان بليتشلي لوضع ميثاق أخلاقي لاستخدام الذكاء الاصطناعي، بمعنى أخلاقية استخدامه فى السلم، والحد من المخاطر المترتبة على التطور المتسارع  له  وتطبيقاته الخطيرة فى الحروب وانتهاك حقوق الملكية الفكرية بعدما استشرت سرقات المحتوى والصور واستنساخ وتقليد وتكرار التصميمات بل وتطويرها، وهو ما يعتبر تعديا صارخاً على معظم الوظائف الإبداعية والتقليدية للإنسان!


٢٨ دولة وقعت على الإعلان  بينها الصين والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي 
بهدف الحد من استخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي في الحروب، ورغم أن ريتشي سوناك رئيس وزراء بريطانيا وصف هذا الإعلان بأنه تاريخي ويمثل بداية جهد عالمي جديد لبناء ثقة الجمهور في الذكاء الاصطناعي من خلال ضمان سلامته.

وأنه يجسد "الحاجة الملحة إلى فهم وإدارة المخاطر المحتملة" له بشكل جماعي من خلال جهد عالمي جديد لضمان تطويره  ونشره بطريقة آمنة ومسؤولة".


والحقيقة أنني أرى أن هذه جبهة أخرى يفتحها عقلاء الحضارة الإنسانية وباب للشر ينبغي إغلاقه أو ترشيده وتوظيف التعاون بين الدول فى مصلحة الإنسانية وليس لمصلحة من يملكون التكنولوجيا فقط .


والحقيقة أن المؤتمر يعقد وسط انشغال العالم بالحرب الدموية التي تشنها إسرائيل على الأراضي الفلسطينية المحتلة فى غزة  ومن قبلها حرب روسيا وأوكرانيا، والحروب المحتملة مستقبلا والضحايا دائما هم الأبرياء من المدنيين والنساء والأطفال الذين يواجهون أحدث آلات تكنولوجيا الق.تل.

 

حروب المستقبل


من رأى أن نجاح  التعاون الدولى فى مثل هذه المؤتمرات فى المستقبل يعتمد على ما تحققه الإنسانية في التحديات والحروب التقليدية ولو نجحنا فى القضاء على الصراعات والعنصرية والاستعمار وما يترتب عليها من حروب ودمار سننجح فى ترشيد الذكاء الاصطناعي والتعاون بين البشرية فى سد الذرائع أمام حروب المستقبل!