الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

خبراء تعليم يكشفون لـ"صدى البلد" إنجازات إستراتيجية التعليم العالي والبحث العلمي في مجال توظيف الخريجين والربط بسوق العمل.. ويؤكدون: خطوة مهمة لتعزيز جودة التوجيه المهني في مصر

مراكز التطوير المهني
مراكز التطوير المهني بالجامعات المصرية

خبراء التعليم:

الشباب المصري ثروة وطنية تنتظر الاستثمار

دور الشباب المصري في التنمية الاجتماعية والاقتصادية

توظيف الخريجين والربط بسوق العمل

يوجد استراتيجية وطنية لتعزيز جودة التعليم العالي

المناهج الدراسية والتخصصات المطلوبة ركيزة أساسية لربط التعليم بسوق العمل

بناء الجدارات والمهارات المطلوبة لسوق العمل خطوة مهمة لإعداد خريج منافس

دور استراتيجية التعليم العالي والبحث العلمي في تحقيق التنمية المستدامة

أكد الدكتور محمد عبد العزيز، الخبير التربوي، والأستاذ بكلية التربية جامعة عين شمس، على دور الشباب المصري في النهوض بالاقتصاد المصري، وتحقيق التنمية الاجتماعية والاقتصادية باعتبارهم موردًا عظيمًا لبناء مستقبل بلادهم.

وأوضح الأستاذ بكلية التربية جامعة عين شمس، في تصريحات خاصة لـ"صدى البلد"، أن الشباب المصري يمثلون أكثر من ثلثي السكان، ويتمتعون بطاقاتهم وقدراتهم الكبيرة، مما يجعلهم عنصرًا أساسيًا في التنمية الشاملة.

دور الشباب المصري في تحقيق التنمية

وأشار عبد العزيز، إلى أن أحد أهم التحديات في مصر هو مشكلة البطالة، موضحًا أن هناك قرابة مليون خريج جديد سنويًا على استعداد لدخول سوق العمل، مما يضع ضغطًا كبيرًا لتوفير فرص عمل لهذه الأعداد الكبيرة من الشباب، وتنفيذًا لتوجيهات رئيس الجمهورية عبدالفتاح السيسى بتطوير منظومة التعليم العالي والبحث العلمي، وربط الأبحاث العلمية باحتياجات وأولويات خطة الدولة وأهداف التنمية المستدامة (رؤية مصر 2030)، كان هناك عدة آليات تم اتباعها لتنفيذ الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي، ومن أهمها توظيف الخريجين والربط بسوق العمل.

توظيف الخريجين والربط بسوق العمل

وأضاف الأستاذ بكلية التربية جامعة عين شمس، أن هذه آليات تقوم على ثلاث ركائز أساسية، وهي:

- المناهج الدراسية والتخصصات المطلوبة لسوق العمل وذلك من خلال مراجعة المناهج الدراسية لتتوافق مع متطلبات سوق العمل، وتوفير تخصصات جديدة تلبي هذه المتطلبات.

- بناء الجدارات والمهارات المطلوبة لسوق العمل وذلك من خلال توفير برامج تدريبية للطلاب والخريجين لتطوير مهاراتهم وقدراتهم، بما في ذلك المهارات التكنولوجية، والمهارات الشخصية، والمهارات القيادية.

- دمج الصناعة مع الأكاديمية في منظومة متكاملة وذلك من خلال إنشاء مراكز الابتكار والبحث العلمي، والتعاون بين الجامعات والشركات والمؤسسات الصناعية.

وأشار الدكتور محمد عبد العزيز، إلى أن استراتيجية التعليم العالي والبحث العلمي المصرية تسير في الاتجاه الصحيح، حيث تسعى إلى تحقيق هدف رئيسي هو ربط التعليم بسوق العمل، وذلك من خلال عدة آليات فعالة، موضحًا أن هذه الآليات حققت العديد من الإنجازات في الفترة الأخيرة، منها:

- زيادة فرص توظيف الخريجين:

حيث ارتفعت نسبة توظيف الخريجين من الجامعات المصرية إلى 80% في عام 2023، مقارنة بـ60% في عام 2020.

- تحسين جودة التعليم العالي:

حيث أصبحت المناهج الدراسية أكثر ملاءمة لمتطلبات سوق العمل، وأصبح الطلاب والخريجين أكثر استعدادًا للعمل في المجالات المختلفة.

- تعزيز الشراكة بين القطاعين الأكاديمي والصناعي:

حيث تم إنشاء العديد من مراكز الابتكار والبحث العلمي، ومراكز الإرشاد المهني، والتعاون بين الجامعات والشركات والمؤسسات الصناعية لتوفير فرص التدريب العملي للطلاب والخريجين.

وشدد الخبير التربوي، على أهمية استمرار تنفيذ هذه الآليات، وذلك من خلال زيادة الإنفاق على التعليم العالي والبحث العلمي، وتطوير المناهج الدراسية، وتوفير فرص التدريب العملي للطلاب والخريجين.

ومن جانبه، أكدت الدكتورة سامية خضر، الخبيرة التربوية، أستاذ علم الاجتماع بكلية التربية جامعة عين شمس، أن مراكز دعم المسار المهني والتأهيل لسوق العمل بالجامعات المصرية تعد نموذجًا متكاملًا لريادة الأعمال وربط التعليم بسوق العمل، حيث تركز على تنمية مهارات ريادة الأعمال وربط التعليم والتدريب والبحث الأكاديمي بالصناعة والخدمات ورجال الأعمال، بهدف تحقيق الترابط والتعاون بينهما وتحقيق التنمية في المجتمع.

مراكز التطوير المهني بالجامعات المصرية

وأوضحت الخبيرة التربوية، خلال تصريحات خاصة لـ"صدى البلد"، أن هذه المراكز تركز على تنمية مهارات ريادة الأعمال لدى الطلاب والخريجين، في مختلف المجالات، بما في ذلك المهارات المهنية، والمهارات الاجتماعية، والمهارات القيادية، ومهارات ريادة الأعمال، وذلك من خلال مجموعة من البرامج والأنشطة، مشيرة إلى أنها تعد همزة وصل فعالة للربط بين التعليم والتدريب والبحث الأكاديمي من جهة، والصناعة والخدمات ورجال الأعمال من جهة أخرى، فضلاً عن إتاحة الفرصة لشباب الجامعات للتواصل مع قطاع الأعمال.

أهمية التعاون بين الجامعات وسوق العمل

وأشارت الدكتورة سامية خضر، إلى أن مراكز دعم المسار المهني والتأهيل لسوق العمل بالجامعات المصرية، تعد خطوة مهمة لريادة الأعمال وربط التعليم بسوق العمل، حيث تسهم في إعداد جيل من الشباب المؤهلين لإنشاء مشروعات ريادة الأعمال، وتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية في المجتمع.

أهمية مراكز دعم المسار المهني والتأهيل لسوق العمل

وأضافت أستاذ علم الاجتماع بكلية التربية جامعة عين شمس، أن هذه المراكز تسعى إلى تحقيق العديد من الأهداف، منها:

- تمكين الشباب المصري من الحصول على فرص عمل لائقة.

- بناء قدرات الشباب المصري وإعدادهم للعمل في سوق العمل.

- تعزيز التعاون بين الجامعات وقطاع الأعمال.

- تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية في المجتمع.

وشددت الخبيرة التربوية، على أهمية الاستثمار في الشباب المصري، وذلك من خلال توفير فرص عمل لائقة لهم، وبناء قدراتهم، وتحقيق التواصل بينهم وبين أصحاب العمل، بجانب أهمية الاستثمار في ريادة الأعمال، وذلك من خلال توفير الدعم والتمويل للمشروعات الناشئة، وبناء قدرات الشباب في مجال ريادة الأعمال.

ومن جانب اخر، أكدت الدكتورة أمل شمس، الخبيرة التربوية، والأستاذة بكلية التربية جامعة عين شمس، أن التوسع في إنشاء مراكز التطوير المهني والتأهيل لسوق العمل بالجامعات المصرية، خطوة هامة في تحسين جودة التعليم العالي وتوفير الدعم اللازم للطلاب والخريجين في مجال التأهيل المهني وتطوير المهارات.

مراكز التطوير المهني

وأوضحت الأستاذة بكلية التربية جامعة عين شمس، خلال تصريحات خاصة لـ"صدى البلد"، أن إنشاء مراكز التطوير المهني ساعد الطلاب والخريجين على تحسين فرصهم في سوق العمل وزيادة مهاراتهم واستعدادهم للعمل في مجالاتهم المختارة.

وأضافت الخبيرة التربوية، أن هذه المراكز تركز على تأهيل الطلاب للاندماج في سوق العمل، وتنمية مهاراتهم المهنية والاجتماعية والتوجيهية، وذلك من خلال مجموعة من البرامج والأنشطة، منها:

- عقد ورش عمل ودورات تدريبية للطلاب في مختلف التخصصات، وذلك لتعريفهم بمتطلبات سوق العمل، وتنمية مهاراتهم وقدراتهم.

- توفير فرص التدريب العملي للطلاب في الشركات والمؤسسات المختلفة، وذلك لمنحهم الخبرة العملية واكتساب مهارات جديدة.

- تقديم الاستشارات المهنية للطلاب في اختيار تخصصاتهم وتحديد أهدافهم المهنية.

وأشارت الأستاذة بكلية التربية جامعة عين شمس، إلى أن هذه المراكز تساهم في تحقيق العديد من الأهداف، منها:

- تحسين جودة التعليم العالي، وذلك من خلال تزويد الطلاب بالمهارات اللازمة للعمل في سوق العمل.

- تعزيز فرص العمل للخريجين، وذلك من خلال إعدادهم للعمل في المجالات المختلفة.

- تحقيق تكامل بين الجامعات وسوق العمل، وذلك من خلال التعاون بين الجامعات والشركات والمؤسسات المختلفة.

وشددت الخبيرة التربوية، على أهمية التعاون بين الجامعات وسوق العمل، وذلك لتوفير فرص التدريب والتأهيل المهني للطلاب والخريجين، وتحقيق الأهداف المرجوة من إنشاء هذه المراكز.

وأضافت الدكتورة أمل شمس، أن هذه المراكز تعتمد على مجموعة من الأساليب الحديثة في الإرشاد المهني، ومنها ما يلي:"

- استخدام أدوات وأساليب حديثة لتقييم قدرات ومهارات الطلاب والخريجين.

- العمل على تطوير مهارات الطلاب والخريجين في التعلم الذاتي والتفكير النقدي.

- تعزيز ثقافة ريادة الأعمال لدى الطلاب والخريجين.

تحسين فرص العمل للخريجين

ولفتت الأستاذة بكلية التربية جامعة عين شمس، إلى ان الأمر يتطلب ايضًا التعاون مع الشركات والمؤسسات الخاصة والحكومية لتوفير فرص التدريب والتأهيل المهني والتعرف على متطلبات سوق العمل، وذلك لتحقيق التكامل بين الجامعات وسوق العمل وتحقيق أهداف التنمية الاقتصادية والاجتماعية في مصر.