الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

خطبة الجمعة من السيدة نفيسة.. الجمال: من محاسن هذا الدين تحريم جميع المسكرات.. والمخدرات مذهبة لمروءة الإنسان

مسجد السيدة نفيسة
مسجد السيدة نفيسة

خطبة الجمعة من مسجد السيدة نفيسة

الدكتور علي الله الجمال يؤكد:

من محاسن هذا الدين أنه حرم جميع المسكرات

المخدرات والمسكرات مذهبة لمروءة الإنسان وعرضه وشرفه

غرس الإيمان بنفوس الشباب سبيل نجاتهم من المخدرات

 


نقل التليفزيون المصري شعائر الجمعة الأولى من رجب 2024، من رحاب مسجد السيدة نفيسة رضي الله عنها، بمدينة القاهرة، حيث بدأت شعائر خطبة وصلاة الجمعة الأولى من رجب بتلاوة للقارئ الشيخ قطب الطويل.

وألقى الدكتور على الله الجمال، إمام وخطيب مسجد السيدة نفيسة رضي الله عنها، خطبة الجمعة اليوم، وهي الأولى من شهر رجب 1445.

وقال الدكتور علي الله الجمال، إن العقل هو أعلى مظاهر التكريم الإنساني، وقد قال الإمام الحسن البصري، مبينا قيمة العقل (لو كان العقل يشترى بالمال، لتغالى الناس في ثمنه، فالعجب ممن يشتري بماله ما يفسد به عقله) أي المخدرات والخمر.

وقال الإمام الغزالي (العقل والشرع صنوان لا يفترقان، فالشرع عقل من الخارج والعقل شرع من الداخل).

وأكد أن الشرع الحنيف، قد حرم المسكرات بجميع أنواعها وهذا من محاسن هذا الدين، منوها أن الذي يفرط في عقله يفرط في كل شئ، سواء عرضه أو كرامته، فبالعقل عرفنا الله واهتدينا واخترعنا وبنينا المجد والحضارة وصعدنا الفضاء.

وأشار إلى أن ضرر الإدمان، لا يقع على المدمن وحده وإنما يقع على المجتمع كله، قال الله تعالى (إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَن يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَن ذِكْرِ اللَّهِ وَعَنِ الصَّلَاةِ ۖ فَهَلْ أَنتُم مُّنتَهُونَ).

وأشار إلى أن المدمن مستعد لفعل جميع الجرائم والخطايا والرزائل، وأشار النبي لهذا المعنى في قوله (اجتنبوا الخمر فإنها مفتاح لكل شر).

وقال سيدنا عمر بن الخطاب قبل تحريم الخمر (اللهم بين لنا جوابا شافيا في الخمر) فحرمت بتشريع سماوي.

وقال الدكتور علي الله الجمال، إن الإدمان لا يقتصر إذهاب العقل والصحة، بل إن المخدرات والمسكرات، مذهبة لمروءة الإنسان وعرضه وشرفه، ولهذا سئل سيدنا أبو بكر (هل شربت الخمر في الجاهلية، قال لا؟ كنت أصون عرضي واحفظ مروئتي).

وأكد أن ضرر الإدمان والمخدرات والمسكرات، لا يقتصر على إذهاب العقل والصحة والمروءة والكرامة، بل يتعدى إلى ما أخطر من ذلك، فهي طريق الفوضى والانهيار للمجتمعات والقيم والمبادئ والأخلاق.

وأكد أنه ينبغي الرجوع إلى تعاليم ديننا الحنيف، وغرس الإيمان في قلوب الشباب، الذي يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي.

وأكد الشيخ على الله الجمال، خطيب مسجد السيدة نفيسة رضي الله عنها، بمدينة القاهرة، إن المخدرات طريق الفوضى والانهيار للمجتمع، وأن النجاة منها تكون بالرجوع لهذا الدين وغرس الإيمان في نفوس الشباب.

وقال «الجمال» في خطبة أول جمعة في رجب، تحت عنوان:«مجتمع بلا إدمان .. المخدرات طريق الهلاك»، إن طريق النجاة من المخدرات يتمثل في اتباع هذا الدين والعودة لشريعته التي جاءت لإسعاد الناس يقول تعالى: «طه ۝ مَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى ۝ إِلَّا تَذْكِرَةً لِمَنْ يَخْشَى»، بنظام المقابلة أي أنزله لتسعد.