بدأ أعضاء لجنة الخمسين، فى التوافد إلى مجلس الشورى لحضور الجلسة الإجرائية الأولى التى ستبدأ بعد قليل، حيث حضر كل من سامح عاشور وعمر موسو وهما المتنافسان على مقعد رئاسة الجمعية، حيث بدأ الاثنان فى تبادل الأحاديث الجانبية مع الأعضاء ليحاول كل منهما تعزيز موقفه.
من جانبه، قال الشاعر سيد حجاب، إننا نريد دستورًا يؤسس لدولة الثورة وبناء دولة ديمقراطية تؤسس للحداثة بكل معانى الحداثة.
وأشار فى تصريحات للمحررين البرلمانيين قبيل الجلسة الإجرائية اليوم، إلى أننا لابد أن ندرك تمامًا أن هذا الدستور يجب أن يفصل بين العمل الدينى والعمل السياسى والتأكيد على الهوية المصرية دون أن ندخل فى مواد تنحرف بالهوية المصرية.
وأضاف قائلاً وأرى أن أى تزيد يدخلنا فى متاهات كما حاولوا إدخالنا بأنها هوية إسلامية سنية بالتحديد مما يدخلنا فى اللعبة المشبوهة بين السنة والشيعة، ومن ثم لابد من الابتعاد عن هذه التعرجات واعتماد تفسير الأزهر لكلمة مبادئ للخروج من المأزق.
وطالب حجاب بنوع من التميز الإيجابى فى المرحلة الانتقالية للمرأة والشباب والأقباط ومن الضرورى، مطالبًا أيضا بضرورة أن نؤسس للدستور جديد وفلسفة تأخذ فى اعتبارها أن هذا الدستور معبرًا عن الثورة ويحقق العدالة، وأن الدساتير لا تنشأ من العدم ولكن بقدرتها على تجسيد الواقع وبقدر انعكاسها للواقع يحدث عليها توافق مجتمعى، واعتقد أن الإعلان الدستورى بالشكل الذى حدث بعد ثورة 39 يونيو يقودنا فى طريق خاطئ، لأنه انبنى على خطاب للقوات المسلحة، مما أعطى انطباعاً بأنه انقلاب عسكري وحضور عناصر من النظام السابق كان خطئاً كبيراً وإذا صدر من المحكمة الدستورية قرار بالبطلان سنكون بلاشك فى مأزق وقال إن الحل أن يستخدم الرئيس صلاحياته فى إعلان دستورى يؤكد فيه دستور يدعم الحريات.
وعن وضع الجيش وقال أظن أننا سوف نكون بحاجة لمقتضيات الأمن أن يكون لوزارة الدفاع موقع متميز فى إطار السلطة التنفيذية، وخاصة أن هناك أعداء كثيرة لمصر وعلى رأسها إسرائيل، وقال من المهم جداً أن يحدد صلاحيات رئيس الجمهورية القادم ووتعديلها فى الدستور بما يحمى البلاد من أى استبداد محتمل فى الأنظمة القادمة، سواء كان باسم الدين أو بأى اسم آخر، وعن رئيس اللجنة قال حجاب إنه اقترح أن يكون عبدالجليل مصطفى رئيساً أو جابر جاد نصار، إلا أن الشباب اقترحوا أن يكون سامح عاشور رئيسًا وجابر نائبًا.