السعودية تدين الاعتداءات الإسرائيلية على المصلين بالمسجد الأقصى

أدانت المملكة العربية السعودية الاعتداءات الإسرائيلية على المصلين في المسجد الأقصى بعد صلاة الجمعة الماضية والاقتحامات المستمرة للمسجد الأقصى المبارك، وكذلك الاستمرار في بناء المستوطنات.
جاء هذا خلال جلسة مجلس الوزراء برئاسة الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع في قصر السلام بجدة الإثنين.
واقتحمت الشرطة الإسرائيلية الجمعة الماضية باحات المسجد الأقصى، حيث ألقت قنابل صوت وغاز مسيل للدموع باتجاه المصلين؛ مما أسفر عن إصابة عشرات من المصلين بالاختناق؛ جراء استنشاقهم الغاز، كما اعتقلت 15 مقدسيا أفرجت عن 14 منهم فيما بعد.
وبين الحين والآخر، يتعرّض المسجد الأقصى إلى اقتحامات يقوم بها مستوطنون متطرفون، تحت حراسة مشددة من قوات الجيش والشرطة الإسرائيلية؛ مما يثير حفيظة الفلسطينيين، ويسفر عن اندلاع مواجهات بين الطرفين.
وقال وزير الثقافة والإعلام السعودي، عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة، إن مجلس الوزراء في حديثه عن القضية الفلسطينية أكد أن أهم أسباب عدم الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، استمرار الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، ورفض السلطات الإسرائيلية جميع المبادرات والقرارات الدولية وإصرارها في تأزيم الوضع عبر العديد من الممارسات غير الإنسانية ضد أبناء الشعب الفلسطيني، بحسب وكالة الأنباء السعودية.
ولفت إلى أهمية إحلال السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، نظراً لما للمنطقة من أهمية تاريخية وحضارية واقتصادية ولما يشكله استقرارها ونموها من انعكاس على العالم أجمع.
وحول الوضع بسوريا، جددت السعودية دعوتها للمجتمع الدولي بالاضطلاع بمسؤولياته الإنسانية لإنقاذ الشعب السوري، وإنهاء ما يتعرّض له من أعمال إجرامية وإبادة جماعية وانتهاكات خطيرة.
وأشار خوجة إلى أن مجلس الوزراء تابع الجهود والإجراءات الدولية الهادفة لردع النظام السوري، عن ارتكاب المزيد من الممارسات غير الإنسانية ضد أبناء الشعب السوري.
وبين أن مجلس الوزراء جدد مواقف المملكة الثابتة من هذه الأزمة ودعوتها المجتمع الدولي الاضطلاع بمسؤولياته الإنسانية لإنقاذ الشعب السوري الشقيق، وإنهاء ما يتعرض له من أعمال إجرامية وإبادة جماعية وانتهاكات خطيرة، وإمعان النظام السوري في زيادة القتل لشعبه بجميع أنواع الأسلحة.
ويبحث الكونغرس الأمريكي توجيه ضربة عسكرية لنظام بشار الأسد، بعد اتهامات للنظام باستخدامه السلاح الكيميائي في منطقة الغوطة بريف دمشق (جنوب)، يوم 21 أغسطس الماضي؛ مما أسقط أكثر من 1600 قتيل، بينهم أطفال ونساء، بحسب واشنطن والمعارضة السورية.
وهو ما ينفيه النظام السوري، متهما المعارضة والغرب بالعمل على اختلاق ذريعة لشن هجوم على سوريا.