الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أزمة إضراب أطباء كوريا الجنوبية تتفاقم.. والحكومة تتعهد بعدم المساءلة

أزمة إضراب أطباء
أزمة إضراب أطباء كوريا الجنوبية

تتفاقم المخاوف بشأن الصحة العامة في كوريا الجنوبية، اليوم الاثنين مع تأجيل العمليات الجراحية أو تقليص أعدادها بسبب انسحاب آلاف الأطباء المتدربين والمقيمين من العمل لليوم السابع على التوالي احتجاجا على خطة الحكومة لزيادة عدد طلاب كليات الطب.

وحسب وكالة “يونهاب” الكورية الجنوبية، ترك نحو 8,000 طبيب متدرب أو مقيم عملهم احتجاجًا على خطة قبول 2,000 طالب إضافي في كليات الطب العام المقبل للحصة الحالية التي تبلغ 3,058 طالبا لمعالجة النقص في أعداد الأطباء.

وشوهد أطباء الزمالة الذين تدخلوا في البداية للقيام بعمل الأطباء الممتنعين عن العمل ينضمون إلى الحركة الاحتجاجية الجماعية، ما زاد الوضع سوءا في المستشفيات.

وقال مسؤول في أحد المستشفيات الكبرى في سيئول: "هناك شائعات متداولة بأن الأطباء الذين أكملوا فترة تدريبهم كأطباء مقيمين وكان من المقرر أن يبدأوا فترة زمالتهم يوم الجمعة، يقومون بشيء غير طبيعي".

كما رفض خريجو كليات الطب الجدد مؤخرا بدء تدريبهم، مما يشير إلى توسع النقص في أعداد الأطباء المناوبين في المستشفيات الكبرى.

واستمرت الاضطرابات في المستشفيات في جميع أنحاء البلاد، فقام مستشفى سيفيرانس في سيئول بتقليص جدول عملياته إلى النصف، كما خفض مركز سامسونج الطبي عدد الجراحات بنسبة 45% إلى 50%.

وحذرت الحكومة من أن أولئك الذين يقودون العمل الجماعي قد يواجهون الاعتقال، كما قد يتم إلغاء التراخيص الطبية للمشاركين في الإضراب.

لكن الحكومة عرضت موعدا نهائيا ليعود الأطباء المتدربون والمقيمون الذين قدموا استقالات جماعية وتوقفوا عن العمل، إلى العمل.

وقالت الحكومة اليوم الاثنين إنها لن تحاسب الأطباء المتدربين والمقيمين إذا عادوا إلى العمل حتى يوم 29 فبراير حيث توقفوا عن العمل لليوم السابع احتجاجا على خطة الحكومة لرفع حصة القبول في كليات الطب بمقدار ألفي مقعد في العام المقبل من 3,058 مقعدا حاليا لمعالجة النقص في أعداد الأطباء.

وأدلى وزير الداخلية لي سانج-مين بذلك خلال اجتماع حكومي حيث أدى التوقف الجماعي عن العمل المستمر للأطباء إلى خفض العمليات الجراحية في المستشفيات الشاملة الكبرى في سيئول بنسبة تصل إلى 50% من طاقتها الاستيعابية وتسبب في إزعاج المرضى.

وقال الوزير "في مواجهة خطورة الوضع الحالي، أناشدكم للمرة الأخيرة.. الحكومة لن تحاسبكم إذا عدتم إلى المستشفى حتى يوم الخميس.

وأكد "أحثكم على أن تتذكروا أن أصواتكم تُسمع بصوت أعلى وأكثر فعالية عندما تكونوا بجانب المرضى".