الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

سيمون هاريس أصغر رئيس وزراء في أيرلندا

صدى البلد

تستعد أيرلندا لتشهد تحولًا كبيرًا بين الأجيال في القيادة، حيث من المقرر أن يصبح سايمون هاريس، وزير التعليم العالي الحالي، أصغر رئيس وزراء للبلاد بعد الاستقالة غير المتوقعة لتاويشيتش ليو فارادكار.

وفقا لما نشرته الجارديان، برز هاريس، البالغ من العمر 37 عامًا، كمرشح وحيد لمنصب القيادة داخل حزب فاين جايل بعد إغلاق باب الترشيحات يوم الأحد. ومن المقرر أن يتم تعيينه رسميًا في 9 أبريل، بالتزامن مع استئناف البرلمان الأيرلندي عمله بعد عطلة عيد الفصح.

وفي كلمته أمام أعضاء الحزب في مؤتمر اختيار في أثلون، مقاطعة ويستميث، أوجز هاريس رؤيته لفاين جايل، مؤكدا على القيم الأساسية مثل إعطاء الأولوية للتوظيف، ودعم القانون والنظام، ودعم القطاع الزراعي. وأعرب عن امتنانه لإتاحة الفرصة له لقيادة الحزب، مؤكدا التزامه بمبادئه، ولاقى ترحيبا حارا من الحضور.

ومن المتوقع أن تتولى هيذر همفريز، وزيرة الحماية الاجتماعية، دور نائب زعيم الحزب داخل الحزب، مما يعكس تركيز فاين جايل على التمثيل المتنوع.

ويأتي صعود هاريس إلى منصب رئيس الوزراء وسط تطورات سياسية مستمرة، بما في ذلك تكهنات حول تعديلات وزارية محتملة. وفي حين أن هاريس لم يشر إلى تغييرات محددة داخل صفوف فاين جايل، إلا أن هناك توقعات بإجراء تعديلات، خاصة فيما يتعلق بالوزراء الذين قد لا يسعون لإعادة انتخابهم.

وجاءت استقالة فارادكار بسبب اعترافه بأوجه القصور التي ارتكبتها الحكومة في الاستفتاءات الأخيرة التي استهدفت تعديلات دستورية تتعلق بقضايا المرأة والأسرة. هاريس، المعروف بمهاراته في الاتصال الفعال وأدواره الوزارية السابقة، في وضع يسمح له بقيادة فاين جايل خلال فترة انتقالية وإعادة التركيز.

على الرغم من تأخر فاين جايل وفيانا فايل خلف الشين فين في استطلاعات الرأي الأخيرة، فمن المتوقع أن يعطي هاريس الأولوية لتنشيط برنامج حزبه ومعالجة المخاوف الرئيسية مثل الإسكان، بدلاً من الاستجابة للدعوات الفورية لإجراء انتخابات عامة.

وبينما تستعد أيرلندا لقيادة جديدة تحت قيادة هاريس، يظل المشهد السياسي ديناميكيًا، حيث يدعو حزب الشين فين إلى إجراء انتخابات مبكرة بينما يدعو فاين جايل وفيانا فايل إلى إكمال فترة ولاية الحكومة الحالية.

يمثل صعود سايمون هاريس إلى دور رئيس الوزراء لحظة محورية في السياسة الأيرلندية، مما يشير إلى تحول نحو جيل أصغر من القيادة ويمهد الطريق لإصلاحات سياسية محتملة واستراتيجيات انتخابية في الأشهر المقبلة.