قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

مقتل 40 شخصا في هجومين باليمن يشتبه أنهما من تدبير القاعدة


قال مسئولون أمنيون إن مسلحين يشتبه بأنهم من تنظيم القاعدة قتلوا حوالي 40 من جنود الجيش والشرطة اليمنيين في هجومين في جنوب البلاد اليوم، الجمعة، يمثلان أكثر هجماتهم دموية منذ ما يزيد على سنة.
وقتل حوالي 30 جنديا حين انفجرت سيارتان ملغومتان في معسكر للجيش في النشيمة قرب الساحل وقتل عشرة من الشرطة برصاص مسلحين في مدينة الميفعة في داخل البلاد.
وذكرت المصادر أن المسئولين يعتقدون أن تنظيم القاعدة في جزيرة العرب مسئول عن الهجومين، وتعتقد دول غربية أن هذا التنظيم، الذي حاول تنفيذ تفجيرات على خطوط طيران دولية، أحد أخطر فروع القاعدة.
وقتلت طائرات أمريكية بدون طيار العشرات من أعضاء القاعدة في جزيرة العرب واستعاد الجيش اليمني مساحات واسعة من الأراضي من سيطرة المتمردين، مما جعل وزير الخارجية اليمني يصف هجمات الجمعة بأنها علامة على اليأس المتزايد.
وقال الوزير أبو بكر القربي لـ"رويترز": "استهدف هذا الهجوم إظهار أنهم ما زالوا هناك، لكنه إثبات على أنهم يخسرون الحرب ضد أمن اليمن واستقراره".
وقال علي الصراري، المستشار السياسي لرئيس الوزراء، إن الهجمات تهدف إلى إحباط جهود المصالحة في "حوار وطني" بدأ بين الفصائل المتناحرة بعد انتفاضة شعبية عام 2011.
وأضاف الصراري: "الهجوم جاء بعد قيام الحزب الحاكم السابق بتعليق مشاركته في مؤتمر الحوار وبعد هجمات متتالية على أنبوب النفط وخطوط الكهرباء.. والهدف الرئيسي هو إفشال التسوية ومنع مؤتمر الحوار من الخروج بمعالجات لمختلف القضايا وبالذات القضية الجنوبية".
ويمثل الحفاظ على الاستقرار في اليمن الفقير أولوية بالنسبة لواشنطن ودول الخليج بسبب موقعه المطل على مسارات رئيسية لحركة ناقلات النفط وبالقرب من السعودية، أكبر مصدر للنفط في العالم.
وكان هجومان الجمعة هما الأكثر دموية ضد الجيش اليمني منذ مايو 2012 حين قتل مفجر انتحاري في زي عسكري أكثر من 90 جنديا في موكب بالعاصمة صنعاء.
وانفجرت قنبلة مخبأة في سيارة وسط مجموعة من الجنود عند بوابة معسكر النشيمة، بينما كان السائق يحاول الدخول، وقال مصدر أمني إن السيارة الأخرى كانت داخل المعسكر بالفعل حين انفجرت.
وذكر سكان في ميفعة أن مسلحين فتحوا النار على مقر أمني مما أسفر عن مقتل عشرة من أفراد الشرطة قبل أن يفروا في عربات مسروقة.
ووقع الهجومان في محافظة شبوة الجنوبية، وهى منطقة وعرة يغيب عنها القانون كانت مسرحا لكثير من القتال في السنوات القليلة الماضية بين المتشددين الإسلاميين وقوات الأمن.
وبرز تنظيم القاعدة في جزيرة العرب كواحد من أشرس الفروع الدولية للقاعدة وكتهديد مباشر للولايات المتحدة حين أعلن مسئوليته عن محاولة النيجيري عمر فاروق عبد المطلب لتفجير طائرة ركاب متجهة إلى ديترويت يوم 25 ديسمبر 2009 باستخدام قنبلة خبأها في ملابسه الداخلية.
وقال إنه مسئول أيضا عن محاولة فاشلة لإرسال طردين جويين بهما قنابل إلى الولايات المتحدة في أكتوبر 2010.
ودفعت معلومات مخابرات عن هجوم وشيك للقاعدة في جزيرة العرب الولايات المتحدة ودولا غربية أخرى إلى إغلاق كثير من سفاراتها في الشرق الأوسط وأفريقيا وآسيا بصورة مؤقتة أوائل الشهر الماضي.
واستغل المتشددون الفوضى السياسية في اليمن أثناء الربيع العربي في 2011 لينتزعوا السيطرة على بعض البلدات والمناطق المحيطة في جنوب البلاد.
وردتهم القوات اليمنية بمساعدة من الولايات المتحدة العام الماضي ليتفرقوا إلى جماعات صغيرة انتشرت في أنحاء الجنوب النائية الوعرة.
ورغم ذلك نفذوا سلسلة من الهجمات ضد أهداف حكومية وعسكرية باستخدام أساليب عدة تراوحت من الهجمات الانتحارية والسيارات الملغومة إلى إطلاق الرصاص من سيارات مسرعة.
ويواجه اليمن مجموعة من التهديدات الداخلية إلى جانب تنظيم القاعدة في جزيرة العرب، ومنها حركة انفصالية متنامية في الجنوب وتمرد في الشمال للحوثيين وهم مجموعة من الشيعة الزيدية.