بالصور..الحملة المجتمعية للرقابة علي التراث تحذر من ضياع سد الكفرة الأثري جنوب حلوان

حذرت الحملة المجتمعية للرقابة علي التراث والآثار من التدهور الشديد الذي أًصيب به سد الكفرة الذي يقع في وادي جروي جنوب حلوان,ويعد من أقدم السدود التاريخية في مصر والعالم,ويرجع تاريخه إلى عام 2650 قبل الميلاد,حالياً يكاد يختفي نتيجة الإهمال من القائمين على التراث والآثار.
وتاريخياً سد الكَفَرَة ("سد الوثنيين") هو سد ركامي في وادي الجراوي وهو وادي في الصحراء الشرقية على بُعد 10 كيلومترات جنوب شرق حلوان,وبناه المصريون القدماء عام 2650 قبل الميلاد للتحكم في الفيضان.
وكان الأكبر حجماً على مستوى العالم في زمنه ولم يتم الانتهاء منه أبداً واستمر بناؤه ما يقرب من12 سنة قبل انهياره بفيضان كبير,وأعاد اكتشافه الرحالة الألماني يورغ أوغست شفاينفورت في عام 1885.
يقول الدكتور زاهي حواس وزير الآثار الأسبق عن السد:رغم أن السد تم اكتشافه في أواخر القرن التاسع عشر فإنه لم تتم دراسته إلى الآن دراسة علمية وافية، وكل ما نعرفه عن السد هو أنه تم بناؤه في 2650 قبل الميلاد لكي يحجز مياه الفيضان، وتم بناؤه من الحجر الجيري بطول 110 أمتار وارتفاع 14 متراً وعرض 32 متراً.
ويتابع:بقى منه جانباه على يمين ويسار الوادي وبحالة حفظ ممتازة، لدرجة أن الناس المحليين الذين يعيشون بالقرب من مكان السد لم يخطئوا أنه سد وأنه أقيم لحجز المياه، ولذا أطلقوا عليه اسم سد الكفرة؛ ظنا منهم أنه تم بناؤه في زمن الكفار قبل بعثة النبي (صلى الله عليه وسلم).
وأضاف:المثير في موضوع هذا السد أنه أول سد مائي يتم إنشاؤه في العالم وبهذه القياسات الضخمة، التي لا تدع مجالا للشك في أن مهندسي السد لم يكونوا يقومون بعمل تجريبي، وإنما يقيمون سدا بناء على علم هندسي واضح وممنهج.
ولذلك ليس هناك من شك في أن بناءه تم في عصر بناء الأهرامات، حيث كان ملوك مصر يشيدون أهراماتهم على الضفة الأخرى من نهر النيل.