أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الاثنين، أن المفاوضين الأمريكيين أجروا محادثات وصفها بـ"الجيدة للغاية" مع وفد إيراني خلال مطلع الأسبوع، في إطار المساعي الرامية إلى التوصل لاتفاق يضمن منع طهران من تطوير أسلحة نووية.
وقال ترامب في تصريحات أدلى بها للصحفيين من مطار موريستاون بولاية نيوجيرسي، قبل عودته إلى واشنطن عقب قضاء عطلة نهاية الأسبوع في نادي الجولف الخاص به بمنطقة بيدمنستر: "أعتقد أنه يمكن أن يكون لدينا بعض الأخبار الجيدة على الساحة الإيرانية".
وأشار الرئيس الأمريكي إلى أن "تقدمًا فعليًا" تم إحرازه في المحادثات، دون أن يكشف عن مزيد من التفاصيل بشأن فحوى الاجتماعات التي جرت في العاصمة الإيطالية روما بين المبعوث الأمريكي الخاص إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، ووفد من كبار المسؤولين الإيرانيين.
وأضاف ترامب: "لا أعرف ما إذا كنت سأخبركم بأي شيء جيد أو سيء خلال اليومين المقبلين، لكن لدي شعور بأنني قد أخبركم بشيء جيد".
وكان وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي قد التقى المبعوث الأمريكي ويتكوف في جولة خامسة من المحادثات غير المباشرة جرت في روما بوساطة سلطنة عمان، وبمشاركة وزير خارجيتها بدر البوسعيدي.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، في تصريحات من العاصمة الإيطالية، إن الجولة الحالية "حساسة للغاية"، مضيفًا: "علينا أن ننتظر الموضوعات التي سيطرحها الطرف الآخر وسنحدد مواقفنا بناءً على ذلك".
وفي منشور على تطبيق "تليجرام"، أكد عراقجي أن الجولة الخامسة من المحادثات قد انتهت، ونشر صورة تجمعه بالوزير العماني، مشددًا على أن المفاوضات معقدة لدرجة لا يمكن معها إنجاز اتفاق نهائي في اجتماعين أو ثلاثة، لكنه وصف التواصل مع الجانب الأمريكي بأنه "مهني للغاية".
من جهته، قال وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي، عبر منصة "إكس" (تويتر سابقًا): "انتهت في روما الجولة الخامسة من المحادثات بين إيران والولايات المتحدة مع تحقيق بعض التقدم من دون أن يكون حاسمًا"، معربًا عن أمله في أن تشهد الأيام المقبلة توضيح النقاط العالقة بين الجانبين.
وتبقى نقطة الخلاف الأساسية متمثلة في إصرار واشنطن على أن توقف إيران بالكامل عمليات تخصيب اليورانيوم، التي تراها الإدارة الأمريكية خطوة ضرورية لضمان عدم تطوير طهران لأسلحة نووية على المدى الطويل.
لكن في المقابل، ترفض إيران هذا المطلب رفضًا قاطعًا، متمسكة بحقها في الاستخدام السلمي للطاقة النووية، ومع ذلك أبدت استعدادًا لإعادة فرض بعض القيود على البرنامج النووي، بما في ذلك السماح بإجراءات رقابية أكثر تشددًا، في إطار أي اتفاق يتم التوصل إليه لاحقًا.