نشر الجيش الإسرائيلي مقطع فيديو يظهر لحظة قصف منصة إطلاق صواريخ أرض-أرض تابعة لإيران، قال إنها كانت موجهة نحو إسرائيل
ووفقًا لبيان رسمي، تم استهداف شاحنة محملة بمنصّة صواريخ، إضافةً إلى أعداد متعددة من "منصّات دفاع جوي وصواريخ أرض-أرض" غربي طهران، ضمن ما وصفته إسرائيل بأنه حملة دقيقة "أفسحت المجال الجوي أمام سلاح الجو الإسرائيلي" .
قال الجيش الإسرائيلي (IDF) إنَّ العملية نفَّذت بتنسيق استخباراتي متقدم، حيث تم تحديد الأهداف بدقة وتدميرها بواسطة مقاتلات حربية وطائرات دون طيار .
وأكد أحد المتحدثين الرسميين أن القصف طال "منصة كانت معدّة لتفجير صواريخ أرض-أرض مُوجهة باتجاه الداخل الإسرائيلي"
كما رافق ذلك استهداف منصّات دفاع جوي ورادارات غرب طهران، تعقبها فيديوهات تظهر حطامًا يتصاعد من مواقع الإصابة، في محاولة لتعطيل قدرات إيران الردعية وتعزيز ما سمّاه IDF "حرية الحركة الجوية" .
تأتي هذه الضربة كجزء من "عملية الأسد الصاعد – Operation Rising Lion"، وهي حملة جوية استهدفت مواقع نووية، صواريخ باليستية، ومعاقل قيادية في إيران
تعاونت فيها طائرات IDF مع عمليات نوعية لموساد داخل الأراضي الإيرانية، حيث تم إنشاء قاعدة طائرات مسيرة سرية لتوجيه الضربات ضد أنظمة إيران الصاروخية .
بحسب بيانات إسرائيلية، شاركت أكثر من 200 طائرة نفذت خمس موجات غارات صوب أكثر من 100 هدف عسكري ونووي، في حين دُمّرت عشرات منصات إطلاق وصواريخ جو-أرض . أعلن قائد سلاح الجو الإسرائيلي أنه تمكّن من "إحكام السيطرة الجوية من غرب إيران وحتى طهران" .
حتى اللحظة، لم يصدر تعليق رسمي إيراني حول الفيديو، لكن تقارير إيرانية وسّعت احتمالية استخدام منصات وأهداف خاوية كخداع متعمد لتضليل الضربات الإسرائيلية . مصادر في الجيش الإيراني نقلت للصحافة أن بعض ما تمّ قصفه قد يكون مجسّمات غير صالحة للاستخدام، لكنها لم تؤكد عدد المنصات الحقيقية التي دُمّرت .
ويُعد الفيديو بمثابة إعلان رسمي عن توسع إسرائيل في استخدام القوة الجوية ومصادر الاستخبارات الذاتية، في الوقت نفسه الذي تتصاعد فيه خطرات المواجهة المباشرة. والسيناريو الأشد خطورة الآن: هل تتحول هذه الحملة من استهداف أفراد ومنصات، إلى مواجهة بالوكالة أو حتى مباشرة على الأرض؟ المنطقة الآن ترتقب التطورات.