شهدت مدينة السليمانية بشمال العراق، فجر الجمعة، اشتباكات مسلحة استمرت نحو أربع ساعات بين قوات الأمن العراقية ومسلحين تابعين لزعيم "جبهة الشعب" لاهور شيخ جنكي، انتهت باعتقاله مع اثنين من أشقائه.
وأسفرت المواجهات عن مقـ.تل 3 أشخاص وإصابة 20 آخرين، بحسب مصادر أمنية وإعلامية محلية.
وأفاد مصدر أمني لشبكة "روداو" الكردية بأن القوة الأمنية تمكنت من اعتقال لاهور شيخ جنكي وشقيقيه بولاد وآسو، مشيراً إلى أن بولاد أصيب بجروح بعد أن رفض تسليم نفسه.
وأضاف أن عملية الاعتقال جرت في محيط فندق "لالازار" وسط السليمانية حيث كان يتحصن جنكي.
وجاءت العملية تنفيذاً لمذكرة قبض أصدرتها محكمة تحقيقات أمن السليمانية في 21 أغسطس، استناداً إلى المادة 56 من قانون العقوبات العراقي، حيث حاصرت قوات كبيرة منزل جنكي قبل أن تندلع المواجهات في الفندق.
وتداولت وسائل إعلام محلية مقاطع فيديو أظهرت اندلاع النيران وتصاعد الدخان من داخل فندق "لالازار" خلال الاشتباكات.
وأكد محافظ السليمانية، هفال أبو بكر، أن "العنف لن يحل أي مشكلة"، داعياً الأطراف كافة إلى التهدئة وإنهاء الوضع "غير المرغوب فيه".
وفي رسالة مصورة نشرها على سطح منزله قبيل اعتقاله، قال لاهور شيخ جنكي: "قد تكون هذه رسالتي الأخيرة.. كان بإمكاني مغادرة البلاد إلى أوروبا، لكنني اخترت البقاء هنا من أجل الشعب الكردي وعدم الخضوع لأي قوة قمعية".
وأضاف: "لقد أثبت كرديتي في جميع أنحاء كردستان الأربعة، وأحبكم أيها الشعب الكردي".
وتعد هذه المواجهات الأعنف بين قوات الأمن الكردية وأنصار لاهور شيخ جنكي، القيادي البارز في الاتحاد الوطني الكردستاني سابقاً، منذ خلافاته الأخيرة مع قيادة الحزب وتأسيسه "جبهة الشعب".