أفادت وسائل إعلام بأن منصة التواصل الاجتماعي "إكس" شهدت سجالا حادا بين وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر ونظيره الفرنسي جان نويل بارو، على خلفية الموقف من السلطة الفلسطينية.
وكان ساعر إتهم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بالتركيز على "منح تأشيرات لمسؤولي السلطة الفلسطينية" بدلا من الاحتجاج على "التحريض في النظام التعليمي الفلسطيني أو دفع رواتب لعائلات منفذي الهجمات".
ويحاول ماكرون التدخل في صراع ليس طرفا فيه، بطرق منفصلة عن الواقع، تقوض الاستقرار الإقليمي وتدفع نحو خطوات أحادية خطيرة بحسب تصريحات الوزير الاسرائيلي ".
ومن جانبه رد الوزير الفرنسي بارو قائلا إن انتقادات ساعر "ظالمة"، مؤكدا أن مبادرة الرئيس الفرنسي حصلت على "التزامات غير مسبوقة" من السلطة الفلسطينية، من بينها وقف دفع الرواتب للمعتقلين منذ الأول من أغسطس، وبدء مراجعة الكتب المدرسية لمنع التحريض، مشيرا إلى أن "تحقيقا مستقلا سيؤكد هذه الخطوات قريبا".
وقال ايضا أن دولا عربية وتركيا دعمت، عبر إعلان اعتمد في نيويورك يوليو الماضي، مبادرة لنزع سلاح حركة حماس وإبعادها عن السلطة، إضافة إلى ترتيبات أمنية إقليمية وتطبيع مع إسرائيل.
وعاد ساعر ليرد على بارو قائلاً إن "النظام السابق استُبدل بآخر يواصل تحويل الأموال إلى نفس الحسابات المصرفية للمعتقلين وعائلاتهم".
وأضاف : أن التحريض ما زال حاضراً في المدارس ووسائل الإعلام والمساجد، بينما الالتزامات التي ترسلها السلطة الفلسطينية إلى فرنسا لا تختلف عن تلك التي قدمها ياسر عرفات قبل ثلاثة عقود".