قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

محلل سياسي: التهجير القسري للفلسطينيين استمرار للنهج الاستعماري الصهيوني

تطورات الوضع في غزة اليوم
تطورات الوضع في غزة اليوم

لم تتوقف آلة الاحتلال الإسرائيلي ، عن محاولات اقتلاع الشعب الفلسطيني من أرضه، سواء عبر التهجير القسري أو الحصار أو القتل والتدمير. 

ما نشهده اليوم من تصريحات سافرة ومواقف علنية بشأن تهجير الفلسطينيين ، يكشف عن مستوى جديد من الوقاحة السياسية التي يتبناها قادة الاحتلال، وسط صمت دولي وتواطؤ واضح من القوى الكبرى، وعلى رأسها الولايات المتحدة.

وفي هذا الصدد، قال الدكتور أيمن الرقب أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، إن الحديث الوقح الذي يصدر عن الاحتلال الإسرائيلي بشأن تهجير الفلسطينيين ليس بالأمر الجديد، بل هو امتداد لسياسته الاستعمارية المتجذرة. 

وأضاف الرقب- خلال تصريحات لـ "صدى البلد"، أن منذ السابع من أكتوبر، لم تتوقف التصريحات الإسرائيلية المتكررة عن "ضرورة" ترحيل الفلسطينيين، وقد صدرت هذه التصريحات بشكل واضح وصريح على ألسنة عدة وزراء في حكومة بنيامين نتنياهو، دون أي اعتبار للقوانين الدولية أو الحقوق الإنسانية.

وأشار الرقب: "لكننا، نحن الفلسطينيين، نرد على هذه التصريحات بكل وعي وصلابة، ونؤكد لنتنياهو ولحكومته أن الفلسطيني إذا خرج، فلن يكون إلى المنافي ولا إلى الشتات، بل إلى أرضه الأصلية التي أجبر على مغادرتها بفعل الاحتلال والنكبة". 

وتابع: "تصر إسرائيل على تهجيرنا مجددا نحو المجهول، وتشريدنا في أرجاء الأرض، فهذا ما لن نقبله أبدا، ولن نرضخ له تحت أي ظرف، والعودة ليس شعارًا، بل هو التزام تاريخي وإنساني، لا يمكن التنازل عنه مهما حاول الاحتلال فرضه بقوة السلاح أو التهديد".

وأردف: "ما نراه اليوم من صمت دولي وتهاون في التعاطي مع ملف الاحتلال الإسرائيلي، وتجاهل للفظائع التي ترتكب بحق الفلسطينيين، هو أمر لم يعد مقبولا. فهذه الوقاحة الإسرائيلية التي تتجلى في خطابها السياسي والميداني، تتطلب وقفة دولية حازمة ومسؤولة".

واختتم: "نحن نعلم تماما أن القوة القادرة على التأثير الفعلي على الاحتلال الإسرائيلي هي الولايات المتحدة الأمريكية، ولكنها للأسف، لا تمارس أي ضغط جاد عليه، ولا تبذل أي جهد حقيقي لوقف الحرب أو لجم التوحّش الإسرائيلي المستمر بحق المدنيين".

والجدير بالذكر، أن التهجير ليس خيارا، والتخلي عن الحق ليس واردا. والسكوت عن الجرائم الإسرائيلية اليوم سيكون وصمة عار في جبين المجتمع الدولي، وفلسطين باقية، وشعبها متمسك بأرضه، والعودة حق لا يسقط بالتقادم.