في حوار استثنائي داخل برنامج واحد من الناس مع الإعلامي د. عمرو الليثي، فتح وزير المالية د. أحمد كجوك قلبه للجمهور، متحدثًا بصراحة عن نظرته لنفسه كمسؤول، وطبيعة التحديات التي يواجهها في موقعه، مؤكدًا أن "الوزير في النهاية مواطن عادي يعود كل يوم إلى منزله وأسرته".
وأوضح وزير المالية د. أحمد كجوك، أنه يتأثر بردود فعل المواطنين على القرارات الاقتصادية، مضيفًا: "أشعر بالضيق عندما أرى أن هناك غضبًا من الناس تجاه قرار ما، حتى وإن كان القرار ضروريًا ومهمًا على المدى الطويل، لكنه قد لا يظهر إيجابيًا في المدى القصير"، مشددًا على أهمية شرح القرارات وتوضيح أهدافها للمجتمع حتى تلقى القبول والدعم.
وتحدث وزير المالية د. أحمد كجوك، للمرة الأولى عن الجانب الإنساني لمسؤولي الدولة، لافتًا إلى أنه مثل أي موظف حكومي أو مواطن عادي، يحتاج عند عودته إلى منزله ومجتمعه أن يسمع كلمة طيبة بدلاً من العتاب الدائم.
وقال: “جميعنا نحب أن نسمع إشادة بما نقوم به، وليس عتابًا أو تساؤلًا من نوع: إنتو عاملين فينا إيه؟”
وحول سؤال ما إذا كان الناس تظلم وزير المالية، أجاب كجوك: "أحلم أن تتغير هذه النظرة، فهناك وزارات مطالبة بقرارات صعبة وغير شعبية، لكن هذا لا ينفي أن دور وزارة المالية أكبر بكثير من مجرد أرقام ومؤشرات مالية"، موضحًا أن الوزارة تؤثر بشكل مباشر في الاقتصاد المصري وفي حياة المواطنين اليومية.
وأشار الوزير إلى أن المؤشرات المالية ليست الهدف النهائي بحد ذاتها، بل مجرد أداة لقياس الأداء الاقتصادي، مؤكدًا: “لن أكون سعيدًا فقط لأن الأرقام جيدة بينما الاقتصاد الحقيقي يعاني، وما يهم هو قوة النشاط الاقتصادي، الاستثمار، خلق فرص العمل، ونجاح الأفراد والشركات، فهذا هو ما ينعكس إيجابًا على ميزانية الدولة.”
واختتم حديثه بالتأكيد على أن وزارة المالية تعمل "عند الناس"، معتبرًا أن قوة الاقتصاد الحقيقي وشراكة المستثمرين والممولين هي السبيل الأمثل لتعزيز إيرادات الدولة وتحسين حياة المواطنين.