أعلنت وزارة الخارجية والمغتربين في الجمهورية العربية السورية، في بيان رسمي اليوم الثلاثاء، عن إدانتها الشديدة للعدوان الجوي الذي شنته قوات الاحتلال الإسرائيلي مستهدفًا مواقع عسكرية في محافظتي حمص واللاذقية، واصفة الهجوم بأنه "انتهاك صارخ للقانون الدولي ولمبادئ ميثاق الأمم المتحدة".
وأكد البيان أن هذه الاعتداءات تمثل خرقًا سافرًا لسيادة سوريا، وتشكل تهديدًا مباشرًا لأمنها واستقرارها الإقليمي، وتندرج ضمن سلسلة من التصعيدات العدوانية التي تنتهجها إسرائيل ضد الأراضي السورية.
وشددت الخارجية السورية على أن دمشق تحتفظ بحقها المشروع في الرد على هذه الانتهاكات وفقًا للقانون الدولي.
وفي تفاصيل الهجوم، أشارت مصادر عسكرية وإعلامية إلى أن الضربات الجوية الإسرائيلية استهدفت قاعدة للدفاع الجوي في محافظة حمص، يزعم أنها تضم منظومات روسية الصنع من طراز "بانتسير" كانت قيد الإصلاح.
كما تعرضت منشأة عسكرية في محافظة اللاذقية تعرف باسم "سكوبين" للتدمير الكامل، حيث أفيد بأن جميع المعدات الدفاعية داخلها قد دمرت جراء الغارة.
إلى جانب ذلك، تحدثت مصادر غير رسمية عن استهداف قاعدة أخرى في مدينة تدمر بريف حمص الشرقي، حيث كانت تجري أعمال إنشائية لموقع عسكري يرجح أنه قاعدة جوية.
من جانبها، أوضحت الخارجية السورية أن محاولات الاحتلال الإسرائيلي للنيل من سيادة البلاد أو المساس بأمنها القومي "لن تمر دون مساءلة"، مؤكدة أن مثل هذه الاعتداءات لن تثني سوريا عن الدفاع عن أرضها وحقوقها المشروعة.
يأتي هذا التصعيد الإسرائيلي في وقت حساس تمر به المنطقة، حيث تحذر أوساط سياسية من أن استمرار الانتهاكات قد يدفع بالأوضاع نحو مواجهة أوسع، في ظل صمت دولي وانتقادات خجولة من بعض القوى الكبرى، الأمر الذي يثير تساؤلات حول مستقبل الاستقرار الإقليمي واحترام سيادة الدول في الشرق الأوسط.