أدان مرصد الأزهر لمكافحة التطرف الهجوم الدموي في نيجيريا من قبل جماعة بوكو حرام والذى خلّف 55 قتيلًا بينهم جنود مما يثير المخاوف من عودتهم.
وأضاف البيان: قُتل ما لا يقل عن 55 شخصًا، بينهم جنود، في هجوم شنه مسلحون على قرية "دارول جاما" في نيجيريا الواقعة قرب حدود الكاميرون.
وأفاد مصدر أمني أن الهجوم استهدف القرية التي تضم قاعدة عسكرية وسكانًا أُعيد توطينهم مؤخرًا بعد إغلاق مخيمات للنازحين.
وأكدت مصادر مختلفة ارتفاع حصيلة الضحايا، حيث ذكر مصدر أمني أن 5 جنود كانوا ضمن القتلى، بينما رفعها قائد مليشيا محلية إلى 6. كما تباينت تقديرات إجمالي عدد القتلى، حيث ذكر قائد مليشيا محلية أن 55 شخصًا قُتلوا، في حين أشار موظف في منظمة إغاثة دولية إلى أن العدد بلغ 64 قتيلًا.
ووفقًا لروايات الشهود، وصل عشرات المهاجمين على متن دراجات نارية مساء السبت الموافق 6 سبتمبر، وشرعوا في إطلاق النار عشوائيًا وإحراق عدد من المنازل.
وتُشير مصادر أمنية إلى أن الهجوم قاده القيادي البارز في جماعة بوكو حرام، علي نغولدي، المعروف بسيطرة جماعته على المنطقة.
يأتي هذا الهجوم الدموي ليؤكد التحذيرات من تنامي أنشطة جماعة بوكو حرام الإرهابية. ورغم العمليات العسكرية التي تنفذها القوات النيجيرية بانتظام، إلا أنها لا تزال تواجه صعوبات كبيرة في احتواء موجات العنف المتزايد في المنطقة.
من جانبه، حذر مرصد الأزهر لمكافحة التطرف من خطورة تنامي عمليات جماعة بوكو حرام، معتبرًا هذا الهجوم الدموي بمثابة "ناقوس خطر" يُنذر بعودة الجماعة التي تُصنف من أكثر التنظيمات الإرهابية دموية في العالم، إلى واجهة الأحداث في نيجيريا، بعد فترة من استعادة القوات الأمنية السيطرة.
وأكد المرصد أن الهجمات الأخيرة، ومنها هجوم استهدف مصلين قبل أسبوعين، تستدعي التنبه والحذر للتعامل مع التهديد المتجدد للإرهاب والجريمة.