أكد اللواء عماد كدواني، محافظ المنيا، أن الفلاح المصري يمثل عصب التنمية والاقتصاد الوطني، مشيراً إلى أن الدولة تعمل بكامل طاقتها لتحقيق رؤيتها للتنمية المستدامة 2030، من خلال دمج الفلاح في المنظومة الاقتصادية الرسمية، وتحسين مستوى معيشته، وزيادة الإنتاجية الزراعية، وتسهيل تسويق المنتجات.
جاء ذلك خلال الاحتفالية التي نظمتها مديرية الزراعة بقرية الشعراوية بمركز سمالوط، بمناسبة عيد الفلاح في ذكراه الـ73، والذي يوافق التاسع من سبتمبر من كل عام، تزامناً مع إصدار أول قانون للإصلاح الزراعي عام 1952.
وفي كلمته، بعث المحافظ باسم فلاحي المنيا رسالة شكر وتقدير للرئيس عبد الفتاح السيسي على جهوده المتواصلة للارتقاء بحياة الفلاح المصري، من خلال قانون التأمين الصحي للفلاحين، والمبادرة الرئاسية “حياة كريمة” لتنمية وتطوير الريف المصري، فضلاً عن المبادرات الرئاسية الأخرى التي تستهدف بناء الإنسان وحل مشكلات الفلاحين ودعم المنظومة الزراعية.
وأوضح المحافظ أن الأرض الزراعية ثروة قومية يجب الحفاظ عليها والتصدي بحزم لأي تعديات، مشيراً إلى أن الدولة المصرية تولي القطاع الزراعي اهتماماً غير مسبوق باعتباره الركيزة الأساسية لتحقيق الأمن الغذائي في ظل التحديات العالمية مثل ندرة المياه والتغيرات المناخية.
من جانبهم، استعرض المزارعون جهود الإرشاد الزراعي لدعم الفلاحين، من خلال تنفيذ ندوات وبرامج توعية ومدارس حقلية وزيارات ميدانية، تستهدف رفع وعي المزارعين وتزويدهم بأحدث التقنيات العلمية لزيادة الإنتاجية وتحقيق الاستخدام الأمثل للموارد الزراعية.
وفي ختام الحفل، قام المحافظ بتوزيع 20 رأس ماشية (أغنام) على عدد من الأسر الأولى بالرعاية والأكثر احتياجاً، وذلك بعد فحصها وتحصينها وترقيمها من قِبل الإدارة البيطرية.
وأعلنت المهندسة فاطمة عبد المنعم، مدير إدارة الإرشاد الزراعي، إنشاء مدارس حقلية للإنتاج الحيواني لتطوير مهارات المربين في تطبيق أفضل الممارسات وتحقيق أعلى إنتاجية، مشيرة إلى أن هذه المدارس ستسهم في تعظيم العائد من الثروة الحيوانية ودعم التنمية الريفية.
جاء ذلك بحضور المهندس محمد أمين، وكيل وزارة الزراعة بالمنيا، وعدد من أساتذة مركز البحوث الزراعية، والقيادات التنفيذية والمزارعين من أبناء قرية الشعراوية.