قال الدكتور أحمد أمين، خبير العلاقات الإنسانية، إن كثيرًا من الأشخاص يقعون بشكل متكرر في العلاقات الغلط أو المؤذية، ويشعرون بأن الحياة غير عادلة معهم، بينما الحقيقة أن الأمر ليس صدفة أو حظًا عاثرًا، بل يرتبط بأنماط تفكير وعواطف غير واعية تحتاج إلى إدراك ومعالجة.
أسباب تكرار اختيار الأشخاص الغلط
وتابع أمين في تصريح خاص لموقع “صدى البلد” الإخباري، أن هناك العديد من الأسباب وراء اختيار الأشخاص السامة، ومن أبرزها :
ـ الخوف من الوحدة:
أوضح أمين أن بعض الأشخاص يدخلون في علاقات غير مناسبة فقط بسبب الخوف من الوحدة، حتى وإن لم يكن الطرف الآخر مناسبًا لاحتياجاتهم.
ـ محاولة تصحيح الماضي:
وأضاف أن هناك من يسعى بشكل غير واعٍ لتصحيح جروح قديمة من خلال علاقات جديدة غير صحية، وهو ما يزيد من الألم النفسي.

ـ الاعتياد على الألم:
وأشار خبير العلاقات الإنسانية إلى أن الاعتياد على الألم الناتج عن العلاقات السابقة قد يجعل البعض يتقبل العلاقات السامة وكأنها طبيعية.
ـ غياب الحدود الواضحة:
وتابع: "عندما لا يضع الشخص حدودًا صحية واضحة في حياته، يسمح بدخول أشخاص يسببون له التوتر والضغط النفسي، ما يؤدي إلى مزيد من المعاناة".

كيف نتجنب الدخول في العلاقات السامة؟
ـ حب الذات وتقدير النفس:
أكد الدكتور أحمد أمين، أن البداية الحقيقية تبدأ من معرفة قيمتنا وحب الذات، لأن ذلك يقلل من فرص التعلق بالأشخاص غير المناسبين.
ـ الاعتراف بالمشاعر:
الوعي بالمشاعر والتعامل معها بصدق يساعد على فهم الاحتياجات العاطفية بشكل أفضل، بدلًا من تجاهلها أو دفنها.

ـ وضع حدود صحية:
تعلم قول "لا" من دون شعور بالذنب خطوة أساسية للحفاظ على التوازن النفسي وتجنب استنزاف الطاقة.
ـ اختيار الأشخاص الداعمين:
اختيار شركاء يضيفون طاقة إيجابية ويعززون النمو الشخصي يجعل العلاقات أكثر صحة وسعادة.
اختيار الأشخاص الصح ليس مجرد حظ، بل هو مهارة ووعي يتطلبان فهم الذات والاحتياجات الداخلية. ومع إدراك هذه العوامل، تصبح القرارات العاطفية أكثر وعيًا، وتتحول العلاقات إلى مصدر سعادة لا مصدر ألم.
