أكدت النائبة سمر يونس، عضو مجلس الشيوخ، أن التحركات التي تقودها هيئة الدواء المصرية لتوطين صناعة المستحضرات الحيوية واللقاحات تمثل ركيزة أساسية في بناء منظومة صحية وطنية قوية ومستدامة، مشيرة إلى أن هذا التوجه الاستراتيجي يعكس رؤية الدولة في تعزيز قدراتها التصنيعية وتحقيق الاكتفاء الذاتي في قطاع حيوي شديد الحساسية.
أهمية امتلاك القدرة على الإنتاج الداخلي لتأمين الاحتياجات الطبية
وقالت "يونس"، في تصريح خاص لـ"صدى البلد، إن التصنيع المحلي للمستحضرات البيولوجية واللقاحات لم يعد خيارًا، بل ضرورة وطنية تمس الأمن القومي الصحي، خصوصًا بعد الدروس التي فرضتها جائحة كورونا، وما أظهرته من أهمية امتلاك القدرة على الإنتاج الداخلي لتأمين الاحتياجات الطبية والدوائية للمواطنين دون الاعتماد المفرط على الخارج.
وأضافت أن تشجيع الشركات الوطنية على الاستثمار في هذا المجال الحيوي، والتيسيرات التي تقدمها هيئة الدواء المصرية، تعكس تكاملًا بين الجهد التنفيذي والرؤية التشريعية، مشيرة إلى أن مجلس الشيوخ يقف داعمًا لهذا التوجه من خلال تقديم مقترحات تشريعية داعمة للصناعة، وتحسين بيئة الاستثمار في قطاع الدواء.
وشددت عضو مجلس الشيوخ على أن الاستثمار في الصناعات الدوائية المتخصصة لا يخدم فقط الجانب العلاجي، بل يفتح آفاقًا واسعة أمام الصادرات المصرية في الأسواق الإقليمية والإفريقية، ويُعزز من مكانة مصر كمركز إقليمي لإنتاج وتوزيع المستحضرات الطبية المتطورة.
واختتمت "يونس" تصريحها بالتأكيد على أن توطين صناعة المستحضرات الحيوية يمثل نقلة نوعية في مسار التنمية الصحية والاقتصادية على حد سواء، ويجسد الإرادة السياسية الصادقة لبناء منظومة دوائية وطنية متكاملة تضمن للمواطن المصري دواءً آمنًا وفعالًا ومتاحًا.