رغم محاولات وزارة الزراعة الجاهدة لاستنباط أصناف جديدة من تقاوى الخضر ، ووصول نسبة الاكتفاء الذاتى من بذور البطيخ إلى 97% بمصر ، إلا أن المزارعون يواجهون حاليا مشكلة احتكار التجار لبعض الأنواع منها .
سعر كيلو تقاوي البطيخ
وقال حسين عبدالرحمن أبوصدام الخبير الزراعي ونقيب عام الفلاحين، إنه ومع بداية زراعة البطيخ في أسوان فإن سعر كيلو التقاوي يتراوح ما بين سبعة آلاف جنيه إلى خمسة وعشرون ألف جنيه، إلا أن بعض تجار تقاوي البطيخ يحتكرون بعض الأصناف ذات المواصفات المطلوبة حاليا ويبيعوا كيلو تقاوي منها بأسعار تبدأ من سبعين ألف جنيه وتصل لـ 100 ألف جنيه.
ولفت "أبوصدام " ، إلى أن الصنف المعروف بمصر 2 تخطى سعر الكيلو منه حاليا الـ100 جنيه نتيجه لأن التجار يحجبونه عن المزارعين في صورة احتكارية واضحة .
التأثر بزراعة البطيخ
وأضاف "نقيب الفلاحين " ، أن ارتفاع أسعار تقاوي البطيخ وزيادة تكلفة زراعته خاصة في طرق الزراعه في خنادق( البعليه) أو الزراعة تحت الأغطية البلاستيكية (المزكاوي) يجعل المزارعين يقلصون المساحه التي تزرع بالبطيخ مما يقلل الانتاج ويؤدي في النهاية إلى ارتفاع أسعار البطيخ وخاصة في بداية ظهوره بشهر إبريل .
مواعيد زراعة البطيخ
وأشار عبدالرحمن ، إلى أن البطيخ يزرع بالوجه القبلي في سبتمبر واكتوبر وينتج في اوائل فصل الشتاء وتصل مساحة زراعة البطيخ بمصر طوال العام الي ما يقارب ال 100 ألف فدان ويصل حجم الانتاج ما يقارب2 مليون طن طوال العام ويزرع البطيخ في معظم محافظات مصر فيزرع في اسوان والمنيا والوادي الجديد والنوباريه ومطروح وكفر الشيخ ابتداء من شهر سبتمبر بمحافظات الوجه القبلي وحتي شهر مارس بالوجه البحري حسب مناخ كل محافظة.
وأكد أبوصدام، أننا وحتى الآن نستورد معظم تقاوى البطيخ من الخارج مما يجعل المستورد يتحكم في الأسعار، وكذلك فإن استيراد التقاوي من الخارج يستنزف العمله الصعبه ويربط التقاوي بأسعار الدولار ارتفاعا وانخفاضا ، لذا وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي وزارة الزراعة بضرورة وجود برنامج قومى لإنتاج تقاوى الخضر للقضاء علي هذه الازمه الكبيره التي تمس الأمن الغذائي المصري لأن بذور اليوم هي ثمار الغد.
الاكتفاء الذاتي من بذور البطيخ
ووصلت نسبة الاكتفاء الذاتي من بذور البطيخ إلى 97% ،و تم تطوير وإنتاج أصناف محلية جديدة مميزة مثل: مصر 1 ، مصر 2 ، جيزة الأمير ، جيزة سوبر ، وهذه الأصناف تمتاز بجودة عالية، ومقاومة للأمراض، وزيادة الإنتاجية.
ورغم نجاح الأصناف المصرية، إلا أن بعض المزارعين ما زالوا يزرعون أصنافًا أجنبية مثل "سكر البيجره" و"كاريزما"، لأنها مطلوبة تجاريًا.
وتبلغ الأراضي المزروعة بالبطيخ حاليًا مساحات كبيرة، خاصة في مناطق شرق العوينات والساحل الشمالي.