المتحدث الإعلامى للزراعة :
مصر الأولى عالميا فى إنتاجية الأرز والثانية فى القمح
اقتربنا من تحقيق الاكتفاء الذاتى من القمح لرغيف الأرز المدعم
بدء انخفاض أسعار الطماطم تدريجيا بالأسواق
نجاحات متتالية سطرتها وزارة الزراعة فى تجربة زراعة الأرز والقمح ، فاحتلت مصر المرتبة الأولى عاليمًا فى انتاجية الأرز ، والثانية عالميا فى القمح بفضل عدة مجهودات على رأسها استنباط الأصناف المتحملة للتغيرات المناخية .
واستضافت مصر منتدى الأرز الأفريقي تحت شعار “الاكتفاء الذاتي من الأرز والتعلم المتبادل من تجربة مصر”، بحضور عدد من الوزراء الأفارقة أعضاء المركز، وأكثر من 70 خبيرا دوليا في هذا المجال.
والتقت عدسة “صدى البلد” مع الدكتور خالد جاد وكيل معهد المحاصيل الحقلية والمتحدث الإعلامى لوزارة الزراعة ، ليكشف لنا عن أهم النجاحات التي حققتها الوزارة فى المحاصيل الاستراتيجية والتى على رأسها القمح ، والأرز باعتبارهم أهم المحاصيل للمصريين .
فى البداية، كيف حققت مصر نجاحات فى زراعة وانتاجية الأرز ؟
بفضل البحوث العلمية التى أجراها علماء مركز البحوث الزراعية والتقنيات الزراعية الحديثة توصلنا إلى استنباط أصناف جديدة من الأرز قصيرة العمر فبدلا من أن كانت تزرع فى 5 شهور أصبحت تزرع فى 3 لـ 4 شهور وفى نفس الوقت تتحمل ملوحة الأراضي وندرة المياه، وبالتالي نجحنا فى تحقيق إنتاجية تتراوح من 4 لـ 5 أطنان للفدان الواحد .
واحتلت مصر المرتبة الأولى عالميا فى إنتاجية الأرز مقارنة بالدول الأخرى والتى تنتج 2.5 طن من الفدان إلى جانب جهود كبيرة لترشيد استهلاك المياه باستخدام نظم ري حديثة، وهذا الانجاز نحاول نقله إلى الدول الأخرى فى قارة إفريقيا لتحقيق الأمن الغذائى من الأرز بالقارة بأكملها .
هل حققنا اكتفاء ذاتى من الأرز أم أننا ما زالنا نستورد من الخارج؟
بالفعل حققنا الاكتفاء الذاتي من الأرز الأبيض ، ونتجه حاليا إلى زراعة الأرز الأسود المطلوب عالميا ، وكذلك الأرز البسمتى والذى كان لايزرع بمصر .
ماهى خطة الوزارة لتحقيق نجاحات أخرى فى زراعة الأرز ؟
نستهدف استنباط المزيد من أصناف الأرز المتحملة للتغيرات المناخية ، مع مراعاة تقليل كمية المياه المستخدمة فى زراعته .
ماهى أبرز أنواع الأرز المستنبطة حديثًا ؟
أحدث الأصناف هى “جيزة 84 ” وهو صنف أرز قصير العمر جدًا يتم حصاده خلال 120 يوما ، مع تحقيق انتاجية عالية تتعدى 4.5 طن للفدان ويتحمل التغيرات المناخية ويصلح للزراعة المباشرة .
ماذا عن الأرز البسمتى.. هل نجحت تجربة زراعته بمصر؟
بالفعل نجحت ويتم تعميمها حاليًا حيث تم استنباط الأرز البسمتى المصري 201 ، وهو أرز يتمتع بمواصفات عالية الجودة وتعدى انتاجية هذا العام 4 طن للفدان ، كما أنه يتفوق على الأرز البسمتي المستورد ويصل سعر الأرز المصري إلى 40 جنيها وهو نصف ثمن الأرز المستورد .ولا ننسى الأرز الأسود الذى يتم زراعته خصيصا لمرضى السكر أو من لديهم مشاكل فى زيادة الوزن لأنه قليل السعرات ويتم زراعته بأماكن محدودة عشان لا يحدث اختلاط مع الأرز الأبيض .
انتهى موسم ناجح للقمح.. فما هى خطة الوزارة لنجاح هذا الموسم؟
بالفعل نجح هذا الموسم من القمح ، حيثُ أنه من أفضل المواسم فتعدى انتاجيته 10 ملايين طن من القمح وتم توريد 4 ملايين طن للحكومة ، والموسم الجديد من القمح نستهدف زراعة 3.5 مليون فدان بمتوسط إنتاجية 10 ملايين طن ونستهدف توريده للحكومة لأكثر من 4.5 مليون طن .
هل نجحنا في تحقيق زيادة لإنتاجية القمح؟
مصر متقدمة فى انتاجية القمح ، حيثُ تحتل المركز الثانى فى انتاجية القمح عالميًا ،بفضل استنباط 5 أصناف جديدة متاحة حاليًا :" مصر 5 ، و6، و7 ، وصنف سخا 97 ، وكلها أصناف حديثة عالية الانتاجية ذلك غير الأصناف القديمة وهى أيضًا عالية الإنتاجية ، وكل عام نحاول استنباط أصناف جديدة تكون مقاومة بشكل أكبر للأمراض .
والجميع يرى حاليا أننا ما زالنا نحافظ على نسبة الاكتفاء الذاتى من القمح على رغم الزيادة السكانية السريعة ، حيثُ وصلنا لتحقيق متوسط انتاجية 19.5 أردب من الفدان
كما تم توزيع الخريطة الصنفية لزراعة القمح حتى يوعى كل مزارع بالأنواع التى تجود فى زراعة أرضه وتم توزيع تقاوى القمح هذا العام قبل الموسم بشهرين متاحة بسعر متواضع بـ 850 جنيه للشيكارة وهو سعر منخفض جدا ونحن فى قمة الاستعداد لاستقبال الموسم الشتوى .
هل حققنا الاكتفاء الذاتى من قمح رغيف الخبز المدعم؟
اقتربنا من تحقيق الاكتفاء الذاتى لرغيف الخبز المدعم ، فنحتاج حوالى 10 ملايين طن من القمح ، ولا ننسى أننا قادرون على تحقيق 50% من الاكتفاء الذاتى للقمح رغم الزيادة السكانية المتسارعة والوافدين بمصر والذى يصل عددهم إلى 20 مليون وافد نتيجة الارتفاع فى إنتاجية القمح .
أخيرا.. متي ستنخفض أسعار الطماطم بالأسواق ؟
بالفعل بدأت الأسعار فى الانخفاض وستواصل المزيد من الهبوط خلال الأيام المقبلة فبعد أن وصل سعر الكيلو لـ 30 و35 جنيها تباع اليوم بالاسواق بـ 12 و15 جنيها ، وهذا الارتفاع كان لمدة أسبوعين فقط نتيجة لفاصل العروات .