على بعد خطوات من أهرامات الجيزة، تستعد مصر لحدث استثنائي يجمع بين عراقة الماضي وثورة التكنولوجيا الحديثة.
المتحف المصري الكبير، الذي يُعد أضخم مشروع ثقافي في القرن الحادي والعشرين، لا يكتفي بعرض كنوز الفراعنة، بل يفتح الباب أمام عصر جديد من المتاحف الذكية التي توظف الذكاء الاصطناعي لتجعل من الزيارة تجربة تفاعلية نابضة بالحياة.
متحف ذكي بتقنيات الذكاء الاصطناعي

في إطار رؤيته للتحول إلى متحف ذكي عالمي، يعتمد المتحف المصري الكبير على أحدث أنظمة الذكاء الاصطناعي في إدارة تجربة الزائرين.
فمنذ لحظة دخول المتحف، يستقبل الزوار تطبيق ذكي يرشدهم إلى المسار الأنسب بحسب اهتماماتهم، سواء كانت في عالم الفراعنة أو الفنون المصرية القديمة أو المومياوات الملكية.
ويتيح التطبيق التفاعل مع مساعد افتراضي ناطق يجيب بشكل فوري على الأسئلة التاريخية والثقافية، ما يجعل الرحلة داخل المتحف تجربة شخصية فريدة تتكيف مع كل زائر على حدة.
تجربة تعليمية تفاعلية للجيل الجديد

ولجذب الأجيال الصغيرة إلى عالم التاريخ بطريقة حديثة، صمم المتحف برامج ترفيهية تعليمية تعتمد على الألعاب الذكية والاختبارات التفاعلية، لتتحول المعرفة إلى مغامرة رقمية ممتعة داخل قاعات الحضارة المصرية القديمة.
منصة ثقافية رقمية عالمية

ومع اقتراب موعد افتتاحه المرتقب في الأول من نوفمبر المقبل، ينتظر عشاق التاريخ والآثار حول العالم انطلاق المتحف المصري الكبير كـ منصة ثقافية رقمية متكاملة، تمزج بين التكنولوجيا والتعليم والتفاعل الإنساني.
ولا يُعد المتحف مجرد وجهة سياحية جديدة، بل رمزًا للتحول الثقافي في مصر ورسالة بأن الحضارة الفرعونية لا تزال قادرة على الإلهام في عصر الذكاء الاصطناعي.


