اشتعلت حالة من الغضب العارم بين جماهير ليفربول عقب الخسارة المفاجئة أمام برينتفورد بنتيجة 3-2، ضمن منافسات الجولة التاسعة من الدوري الإنجليزي الممتاز، في مباراة عميقت أزمات الفريق تحت قيادة المدرب الهولندي أرني سلوت.
بهذه النتيجة تجمد رصيد الريدز عند 15 نقطة في المركز السادس بجدول الترتيب، بعد سلسلة من النتائج السلبية شملت الهزيمة أمام كل من كريستال بالاس، وتشيلسي، ومانشستر يونايتد، وبرينتفورد.
عودة النجم المصري محمد صلاح
ورغم أن المواجهة شهدت عودة النجم المصري محمد صلاح إلى هز الشباك بعد صيام دام سبع مباريات، فإن الهدف لم يكن كافيا لإنقاذ الفريق من السقوط الرابع توالياً في «البريميرليغ».
غضب جماهيري ودعوات لرحيل سلوت
عقب المباراة، غزت موجة من الانتقادات الحادة منصات التواصل الاجتماعي، حيث صبت جماهير ليفربول جام غضبها على المدرب أرني سلوت، واعتبرته المسؤول الأول عن تراجع أداء الفريق.
وكتب أحد المشجعين عبر منصة «إكس»: "نؤمن بمحمد صلاح، لقد كان دائماً معنا وأثبت أنه الأفضل في إنجلترا. لا تقلق يا صلاح، سيتم طرد سلوت قريباً وستعود لقيادة ليفربول كما كنت."
وطالب آخرون بعودة المدرب الألماني يورجن كلوب إلى مقعد القيادة، معتبرين أن شخصية كلوب وحماسه كانا العامل الأبرز في نجاحات الفريق السابقة، في حين أكد بعض المشجعين أن سلوت «لم ينجح في فرض هوية تكتيكية واضحة» على الريدز منذ توليه المسؤولية.
اعتراف صريح من سلوت
من جانبه، اعترف أرني سلوت بصعوبة الموقف الحالي، مؤكدا أن منافسي ليفربول باتوا يعرفون كيفية التعامل مع أسلوب فريقه.
وقال في تصريحات عقب اللقاء "لقد قدمنا واحدا من أسوأ عروضنا في الفترة الأخيرة، وبرينتفورد استحق الفوز بجدارة..الفرق الأخرى طورت استراتيجيات ناجحة ضدنا، وعلينا إيجاد حلول عاجلة."
وأضاف"استقبلنا هدفا مبكرا بعد خمس دقائق فقط، وهذا أربكنا كثيرا. حتى عندما لا نلعب بشكل جيد، نتمكن من تسجيل الأهداف، لكن المشكلة أننا نخسر معظم الالتحامات والكرات الثانية، وهو ما يجعلنا عرضة للمرتدات والأهداف الثابتة."
واعترف المدرب الهولندي بأن التغييرات الكبيرة التي شهدها الفريق خلال الصيف ربما أثرت على الانسجام، قائلاً: "ربما من الطبيعي أن نمر بهذه المرحلة بعد التغييرات الأخيرة، لكن لم أكن أتوقع أن نخسر أربع مباريات متتالية. الطريق ليس سهلاً، وعلينا العمل كثيراً لاستعادة توازننا."
مستقبل غامض ينتظر ليفربول
ومع تواصل نزيف النقاط وتراجع الأداء، تبدو الأيام المقبلة حاسمة بالنسبة لمستقبل سلوت في «الأنفيلد»، في ظل تصاعد الضغوط الجماهيرية والمطالبات بتدخل الإدارة لإيقاف مسلسل الإخفاقات قبل فوات الأوان.

