سجلت أسعار الحبوب الأمريكية ارتفاعا ملحوظا مع صعود عقود فول الصويا والذرة والقمح في بورصة شيكاغو، مدعومة بتقدم المفاوضات لإنهاء أطول إغلاق حكومي في تاريخ الولايات المتحدة، بالإضافة إلى تزايد التفاؤل بشأن انتعاش الطلب الصيني على فول الصويا الأمريكي.
وارتفع عقد فول الصويا تسليم يناير ، وفقا لبيانات منصة "بيزنس إنسايدر"، بمقدار 13 سنتا ليصل إلى 11.30 دولار للبوشل، في حين صعدت عقود الذرة تسليم ديسمبر بمقدار 2.5 سنت لتسجل 4.29 دولار للبوشل، كما صعدت عقود القمح تسليم ديسمبر بمقدار 8 سنتات عند 5.35 دولار للبوشل.
وأرجع محللون الارتفاع إلى تحسن شهية المخاطرة في الأسواق مع توقعات قرب إنهاء الإغلاق الحكومي الأمريكي، حيث تحرك مجلس الشيوخ يوم الأحد باتجاه التصويت على مشروع قانون لإنهاء الأزمة التي استمرت 41 يوما.
وقال دون روس، رئيس شركة "يو. إس. كوموديتيس" في ولاية آيوا، إن الشراء كان بدافع التفاؤل بإعادة فتح الحكومة الأمريكية قريبا، مضيفاً أن "المخاوف من خفض وزارة الزراعة الأمريكية لتقديرات إنتاج الذرة وفول الصويا في تقريرها المقبل عززت مكاسب الأسعار".
ومن المقرر أن تصدر وزارة الزراعة الأمريكية يوم الجمعة المقبل تقديراتها الأولى للمحاصيل الأمريكية والعالمية منذ منتصف سبتمبر ، وسط توقعات بأن تظهر انخفاضا في متوسط غلال الذرة مقارنة بالتقديرات السابقة البالغة 186.7 بوشل للفدان.
كما تلقت السوق دعما إضافيا من التفاؤل باستئناف مبيعات فول الصويا الأمريكي إلى الصين، بعد أن أعلنت بكين إعادة تراخيص استيراد فول الصويا لثلاث شركات أمريكية.
ورغم ذلك، أظهرت بيانات وزارة الزراعة الأمريكية الصادرة أمس، الاثنين، عدم تسجيل أية شحنات من الحبوب أو البذور الزيتية إلى الصين خلال الأسبوع المنتهي في 6 نوفمبر.
وبينما حافظت الأسواق العالمية للحبوب على مكاسبها، فإنها ظلت مقيدة بوفرة الإمدادات من الدول المصدّرة الكبرى، مع اقتراب اكتمال حصاد الذرة في الولايات المتحدة، وبدء موسم حصاد القمح في الأرجنتين وأستراليا، وتسارع وتيرة صادرات القمح الروسية.