البناء والتنمية يبدي قلقه من وقوع أحداث عنف في أعياد الأقباط

حيا حزب البناء والتنمية الثوار الأقباط الذين شاركوا في ثورة يناير ولا يزالون يثورون ضد "الأوضاع الراهنة".
وأبدى الحزب قلقه الشديد من الأنباء التي ترددت من بعض الدوائر الإعلامية المحسوبة على الحكومة التي تؤكد على وقوع أحداث عنف وشغب فى أعياد الأقباط لما يثيره ذلك من الريبة والشك في النفوس من أن هناك جهات داخلية أو خارجية قد تتورط في تدبير واصطناع مثل هذه الأحداث في أعياد المسيحيين.
وحذر حزب البناء والتنمية من إقدام أي أحد على مثل هذه الأعمال المُؤثمة شرعاً والمُجرٌمة قانونًا لأنها قد تطول الأرواح البريئة وتفسد فرحة المسيحيين بأعيادهم مقابل مكاسب سياسية صغيرة على حساب أمن واستقرار الوطن، كما أهاب الحزب بالثوار أن يبتعدوا عن الكنائس وأماكن المنتزهات أيام أعياد المسيحيين حتى لا يعكر ذلك صفو فرحتهم في يوم عيدهم.
وكانت الجماعة الإسلامية قد أصدرت بيانًا في وقت سابق مساء اليوم أدانت فيه أي عمل يسبب ضرراً لأي مصري سواء كان مسلماً أو مسيحياً، مؤكدة على أن مثل هذه التفجيرات من الأعمال المحرمة شرعاً ،ولا يجوز الإقدام عليها بحال من الأحوال، كما لا يجوز ولا يقبل أحد من المصريين قيام أي جهة داخلية أو خارجية باصطناع تلك التفجيرات ،ثم إلصاقها بأبرياء لإلقاء المزيد من النار لإشعال الأزمة في مصر بصورة طائفية.
وأشارت الجماعة إلى أن تبنٌٌي بعض المسيحيين لآراء سياسية متعلقة بالأزمة الراهنة بالبلاد قد يختلف معهم فيها لا تجيز القيام بمثل هذه الأعمال، وإن الحالة الصراعية السائدة اليوم في مصر في ظل تزايد دعاوى الكراهية والإقصاء وممارسة الانتقام من الخصوم السياسيين تسهم في تمهيد الأوضاع لحدوث مثل هذه المخططات سواء كانت حقيقية أو مصطنعة ولابد من تكاتف الجميع من أجل تغيير هذا المناخ السلبي إلى مناخ يشيع روح التكاتف والتسامح والتسامي فوق الآلام من أجل مصلحة الوطن.
كما شددت الجماعة على أن الحفاظ على الدولة المصرية وسلامة النسيج الوطني تقتضي الوقوف بقوة في وجه هذه المخططات وفي ذات الوقت تتطلب من الجميع إدراك أن مصر تحتاج لحل يوحد بين أبنائها ويحافظ على قدراتها ويشارك الجميع في صناعة مستقبل مشرق للوطن دون إقصاء أو انتقام.