قطر: الحكومة الإسرائيلية مسئولة عن تعثر مفاوضات السلام

قال الدكتور خالد بن محمد العطية، وزير الخارجية القطري، إن الأمة العربية تمر بمنعطف تاريخي تتعاظم فيه المسئوليات وتتضاعف الأخطار مؤكدًا أنه لا يمكن التقليل من آثارها على العالم العربي في يومه وغده.
وأعرب "العطية" -خلال كلمته في اجتماع وزراء الخارجية العرب التحضيري للقمة العربية الذي ترأست بلاده الدورة الرابعة والعشرين للقمة العربية- عن ثقته في أن عزيمة الأمة العربية على اقتحام مشاكل الحاضر وتحديات المستقبل سوف تمكننا من مواجهتها عبر التضامن والتكامل العربي الفعال .
وأكد أن الاستجابة لتطلعات الشعب الفلسطيني في الحرية والاستقلال أمر لازم لتأكيد عدالة الشرعية الدولية وتفعيل دور المجتمع الدولي في حل النزاعات الاقليمية.
وحمل "العطية" الحكومة الإسرائيلية مسئولية تعثر مفاوضات السلام الجارية بسبب مواقفها المتعنتة من خلال إهدارها وانتهاكها لمقررات الشرعية والقانون الدولي وفرض سياسة الأمر الواقع وتكثيف مستوطناتها خاصة في القدس الشريف معتبرًا أن تلك الممارسات تضع المنطقة بكاملها على حافة الخطر .
وطالب إسرائيل بالتزام موجبات عملية السلام ووقف ممارساتها اللامشروعة ووقف الاعتداء على حرمة المسجد الأقصى المبارك والمقدسات الإسلامية والمسيحية وتهويد مدينة القدس الشرقية ومواصلة الاستيطان الذي بلغ ذروته وخطورته القصوى بالقرارات الأخيرة التي اتخذتها الحكومة الإسرائيلية .
وقال إنه آن الأوان لمصالحة فلسطينية حقيقية ومضاعفة جهودنا للتحرك الجماعي لإنهاء الخلافات الفلسطينية ودعم وحدة الشعب الفلسطيني .
وتحدث العطية عن الأوضاع في سوريا مؤكدًا أنها باتت أكثر تعقيدًا مما يدعونا جميعًا إلى ضرورة تكثيف وتضافر الجهود والعمل مع المجتمع الدولي لإنهاء هذه المأساة عبر وسائل الشرعية الدولية .
وأكد دعم بلاده الكامل دون أي تحفظ لكل ما من شأنه انتشال سوريا من هذه المحنة الأليمة وتحقيق الأمن والاستقرار فيها.
وأضاف أنه يتعين علينا جميعًا تقديم أشكال الدعمين المادي والسياسي والتضامن بحزم مع الشعب السوري وتعزيز قدرات الائتلاف الوطني لقوى المعارضة والثورة السورية والعمل على نحو حثيث لوقف عمليات القتل والتشريد للأبرياء من الشعب السوري مجددًا التأكيد على أن دولة قطر مع الحل السياسي الذي يصون الأرواح والتزامها في الاستمرار في تأمين المساعدة الإنسانية للشعب السوري.