عزيزي الزوج: تزين لزوجتك.. وارتدي لها حسن الثياب.. كما تحب أن تتزين لك

لم يأمرنا الإسلام ونبينا الحبيب بأمر إلا وكان فيه مصلحة وتماسك الأسرة العربية المسلمة فقد دعانا الي التراحم بين الزوجين بل والي حق تبادل الحب بينهما.. وحق تعبير كل طرف عن رضاه بحياته في كنف وحماية الآخر.. أيضا دعانا الي فضيلة الرضا والصبر علي ضيق المعيشة ومساندة ومؤازرة الزوج.. فالزواج ذلك الرباط المقدس الذي يعمق ويعزز المحبة والالفة.. والتواد والتراحم والمودة والسكن بين الزوجين، لقوله الله تعالي (هن لباس لكم ..وانتم لباس لهن ).
ولكي تنجح حياتنا ونسعد بها لابد للطرفين ان يبذلا الكثير من اجل الحفاظ عليها ولذلك عزيزتي لابد ان تتعرفي علي الحقوق المشتركة التي يجب أن تحصلى عليها انت وزوجك حتي تأنسي بصحبته في مسيرة زوجية ناجحة.
ومن علامات المحبة بين الزوجين أن يتزين احدهما للاخر وان يتجمل له بأحسن الثياب ويكون علي أفضل هيئة يرتاح لها شريكة وذلك لقوله تعالي (ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف).. فالزوجة تحب من زوجها ما يحبه هو منها فلا يدخل عليها الزوج ورائحة الدخان تنبعث من فمه او اثار العرق تفوح من اطرافه او أوساخ العمل بارزة علي ثيابه.
فالرجال قديما وفي عصر الصحابة لم يجدوا اي غضاضة في أن يتزينوا لزوجاتهم ولم يروا في ذلك نقصا أو تذللا أو ضعفا أو مذلة.. يقول ابن عباس رضي الله عنه (اني لاحب ان اتزين للمرأة.. كما أحب أن تتزين لي).
وكان ما يتزين به الرجال قديما.. ترجيل الشعر.. استعمال الطيب.. والاكتحال ونظافة الجسم ولبس حسن الثياب وتطهير الفم بالسواك وفي الحديث الشريف (ان الله جميل يجب الجمال).
وكان الرسول (ص) يوصي الرجال الايدخلوا علي زوجاتهم ليلا اذا رجعوا من السفر ويقول (اذا اطال احدكم الغيبة فلا يطرق اهله ليلا ) البخاري.. وأضاف صلوات الله عليه.. وحتي اذا اضطر لذلك فليعلم زوجته حتي لا يجدها ليس عليها من مظاهر الزينة شئ.
لهذا قلت مشاكلهم وضعفت خصوماتهم وندر التشنج بينهم وسعدت حياتهم ونجحت تربيتهم لابنائهم الذين كان منهم العلماء والفقهاء.