قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

بطريرك الروم الكاثوليك: 450 ألف نازح مسيحي خارج وداخل سوريا


أوضح بطريرك انطاكية وسائر المشرق لكنيسة الروم الملكيين الكاثوليك جريجوريوس الثالث لحام إنه يوجد 9 ملايين سوري نازح داخل وخارج سوريا من بينهم حوالى 450 الف مسيحي .
وقال لحام البطريرك غريغوريوس الثالث لحام في حديث للوكالة الوطنية للاعلام اللبنانية الرسمية اليوم ان مشكلة النزوح وعدم الاستقرار هي واقع سوريا ككل وليس المسيحيين فحسب.
وأضاف أن وضع المسيحيين في سوريا مثل وضع جميع السوريين مشيرا إلى ان بعض المواقع المسيحية في اوروبا تتهم المسيحيين في سوريا بانهم يقفون الى جانب النظام وفي الحقيقة ان المسيحي في سوريا وكل مكان انسان مسالم مع دولته فقط ومع السلم والاستقرار.. مؤكدا أن المسيحي هو الاكثر حرية الان في سوريا فلا احد حر اليوم مثل المسيحي.
وعن المطرانين المخطوفين في سوريا.. قال لحام ان ليس لديه اي معلومات عن وضعهما وحتى بطريرك الارثوذوكس لم يستطع ان يحصل على اي معلومات عنهما ولكن بالامس كان لنا موقف مسيحي عندما اجتمعنا في كنيسة الصليب للصلاة واعلان موقف واضح بشأن خطفهما وأهمية اطلاقهما لتكون رمزا وفاتحة لاطلاق بقية المخطوفين ومن بينهم 6 شبان من ابناء معلولا مخطوفون منذ سقوط معلولا في سبتمبر الماضي.
وأشار إلى أنه يوجد في العالم العربي ما يقارب من 15 مليون مسيحي عربي اضافة الى وجود ملايين من المسيحيين غير العرب يعملون في البلاد العربية وخصوصا في دول الخليج وهم من دول الفيليبين والهند ومختلف دول العالم.
ولفت البطريرك غريغوريوس الثالث لحام إلى أن النسبة الاكبر من المسيحيين في الشرق هم من الاقباط الارثوذكس الذين يعيشون في مصر موضحا ان الارثوذكس يشكلون الاكثرية بين المسيحيين في المشرق العربي.
واعتبر ان الانسان المسيحي قلق ويحتاج الى من يحميه وما يحمي المسيحي هو الامان والايمان وعلى الغرب الذي يدعي انه يحمي المسيحيين عليه ان يعطيهم سلاما بدل السلاح ليأخذ حضورا مسيحيا فاعلا في الشرق.
وقال لحام انه منذ نشوء الصراع العربي الاسرائيلي هناك العديد من الحروب والازمات على مدى اكثر من 65 سنة الماضية وكل مرة تأتي ازمة تحدث هجرة كبيرة من المسيحيين وايضا من المسلمين ولكن بسبب عدد المسيحيين الاقل تظهر نتائج الهجرة السلبية عليهم.
وأوضح ان القلق المسيحي نابع من عدم الاستقرار في الشرق لافتا الى تصريح للبطريرك الماروني السابق نصرالله صفير من انه هاجر اكثر من مليون لبناني بين سنوات 2006 و2010 وخصوصا بعد حرب يوليو 2006.
وأكد ان سعي المسيحيين في العالم الى السلام في المنطقة يمثل الدعم الاكبر للحضور المسيحي في الشرق وحضور المسيحيين في هذه المنطقة ليس من اجلهم فقط بل من اجل المسلمين ايضا لان الوجود المسيحي يعطي لهذه المنطقة تنوعها وتعددها ودون هذا الحضور يطغى اللون الواحد داعيا الى وضع المسيحية في اطارها الجيد القائم على الانفتاح والا يكون قوقعة وحماية من الخارج خدمة لمصالح وامتيازات.
ولفت الى ان عدم توفر الديموقراطية في الشرق مرده الى عدم توفر السلام فقد استغلت الانظمة العربية القضية الفلسطينية حتى تستعبد شعوبها واليوم نسيت قضية فلسطين والكل يدعي انه يدافع عن فلسطين في حين لا يعطى الفلسطينيون اي حقوق او اي
امل بالعودة الى بلادهم .
وأكد لحام انه اذا لم يتوفر السلام في سوريا وفلسطين لن يكون هناك سلام في العالم معتبرا ان الازمة السورية الحالية ليست ازمة سورية فحسب بل هي ازمة الشرق الاوسط داعيا الى حل هذه الازمة كي لا تكبر شراراتها.
وعن انتخابات رئاسة الجمهورية اللبنانية .. اشار لحام الى انه يقال الرئيس القوي بينما اذا كان لبنان قويا يعني ان الرئيس قوي واذا كان لبنان ضعيفا فرئيسه يكون ضعيفا واي زعيم لبناني لا يمكن ان يكون قويا اذا كان لبنان غير قوي داعيا جميع اللبنانيين وخصوصا المسيحيين الى العمل من اجل نجاح الانتخاب لرئيس جمهورية جديد.
وطلب لحام من اللبنانيين ان يتخلوا عن المناظرات السياسية وينتخبوا مشاريع جيدة حتى يستطيع الرئيس والحكومة والنواب تحقيق الانماء للمواطنين .. مناشدا النواب والمرشحين ان يوقفوا السجالات ويقدموا سلة من المشاريع لكي تعطي الامل للبنان وتقويته وبدل انفاق 3 مليارات دولار على السلاح فليتم انفاقها على المشاريع لتحسين اوضاع الناس وليصبح الوطن كله قويا.